إسرائيل تعلن إحباط محاولة فرار لأسرى فلسطينيين من معتقل مجدو عبر نفق حفروه

TT

اعلنت قوات حرس الحدود والجيش الاسرائيلية، امس انها تمكنت من احباط محاولة فرار من المعتقل العسكري مجدو قام بها عدد من الاسرى الفلسطينيين بايديهم وببعض آلات الحفر البسيطة.

وحسب هذا الاعلان فان حراس ذلك السجن المحصن اكتشفوا نفقا بطول مترين وعمق مترين بدأ حفره من داخل احدى الخيام التي يبيت فيها الاسرى. فاعتقلوا اسرى هذه الخيمة في الزنازين واخضعوهم للتحقيق من اجل معرفة اهدافهم. وقال الإعلان ان قوات حرس الحدود (التي تحرس السجن من الخارج) وادارة السجن العسكرية تنظران الى هذه المحاولة بخطورة بالغة ـ «وهناك اكثر من دليل ظهر خلال التحقيق يشير الى ان المعتقلين الفلسطينيين خططوا ليس فقط للهرب، بل ارادوا ايضا ان يستخدموا النفق لتهريب اسلحة ومتفجرات الى الداخل، حتى يعلنوا التمرد وينفذوا عمليات اعدام بحق مديري السجن وحراسه والهرب من هناك الى احدى مدن الضفة الغربية او احتجاز الحراس والادارة رهائن، والمطالبة باطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عنهم».

وقال الناطق بلسان حرس الحدود انه لو نجحت هذه الخطة لذهبت هباء جهود السنة الاخيرة في اعتقال «مجموعة كبيرة من اخطر الارهابيين الفلسطينيين ولكان الفلسطينيون استطاعوا الاعلان عن انتصار معنوي هائل من شأنه ان يعيد لهم الثقة بالنفس ويجدد عملياتهم الخطيرة ضد اسرائيل».

الا ان الفلسطينيين رفضوا هذه المزاعم، وقال احد الاسرى القابعين في المعتقل ان ما يسمونه نفقا ما هو الا حفرة بسيطة من صنع كلاب الاثر التي تستخدمها ادارة السجن للحراسة. واضاف انه ورفاقه يخشون من ان يكون هذا الاعلان الدرامي الكاذب محاولة لاضفاء الشرعية على الاجراءات المشددة التي تقوم بها ضد السجناء.

يذكر ان معتقل مجدو يقع على بعد كيلومترين اثنين فقط من حدود اسرائيل مع الضفة الغربية (طريق جنين ـ حيفا). وهو خاضع للجيش، ويضم حوالي 1800 معتقل امني كلهم فلسطينيون واكثر من نصفهم يعيشون داخل خيام.