كراتشي ـ وكالات الأنباء: قتلت الشرطة الباكستانية امس رجلين واعتقلت خمسة آخرين على الأقل بعد اشتباك مسلح في مبنى سكني في مدينة كراتشي في جنوبي البلاد. وقتل أيضا طفل (4 أعوام ) في تبادل لإطلاق نار أسفر عن إصابة ستة رجال شرطة، أحدهم بجراح خطيرة. وجرى الاشتباك الذي لفه الغموض امس على الرغم من حالة الاستنفار القصوى والإجراءات الأمنية المشددة التي تم تطبيقها قبيل الذكرى السنوية الأولى لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وقالت تقارير ان الرجال المسلحين يتحدثون العربية، ويمكن أن يكونوا على صلة بتنظيم «القاعدة». لكن الشرطة قالت إن هوية المسلحين لم تتضح بعد. ويضم المبنى الذي جرت فيه الاشتباكات،والواقع في حي يعرف باسم حي «جمعية الدفاع»، 6 شقق سكنية في الطوابق الثلاثة العليا منه، ومتاجر في الطابق الأرضي. وذهبت قوة من الشرطة لمداهمة شقة في المبنى بعد تلقيها معلومات أفادت بأن مسلحين مشتبه فيهم يختبئون فيها. وبعد اشتباك مسلح دام ثلاث ساعات سيق آخر اثنين من المسلحين إلى خارج المبنى معصوبي العينين. وقبل ذلك، كان أحد المسلحين قد لقي حتفه وألقي القبض على اثنين آخرين لدى محاولتهما الفرار. وقال قائد الشرطة كمال شاه إن الرجال كانوا يحملون قنابل يدوية، وبنادق كلاشنيكوف وبنادق رشاشة. وذكر أن أحد الرجال هتف «ألله أكبر» أثناء إلقاء القبض عليه وآخر كتب على ما يبدو على جدار شهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وهو ما فُسّر على أنه مؤشر إلى أن الرجال يمكن أن يكونوا على صلة بتنظيم «القاعدة». بيد أن شاه قال إنه من السابق لأوانه التكهن في هذا الشأن، مع أن الرجال «ليسوا مجرد مجرمين عاديين». وقال مصدر محلي انه لم يكن هناك أي أجانب يقيمون في المبنى، على الرغم من أن العديد من رجال الأعمال الأجانب يعيشون في جنوب كراتشي حيث وقع الحادث.