الجهود مستمرة لعقد جلسة غير رسمية لمجلس العموم البريطاني حول العراق

TT

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن العمل مستمر بهدف عقد جلسة غير رسمية لمجلس العموم البريطاني لمناقشة احتمال ضرب العراق، على رغم الانباء التي ترددت عن نية الحكومة التراجع عن رفضها لدعوة المجلس لاجتماع استثنائي. وقال مقربون من النائب العمالي غراهام آلان انه لا يزال عازماً على «استئجار كنيسة مجاورة للمجلس بقصد اتاحة الفرصة لأعضاء مجلس العموم من شتى الاتجاهات والاحزاب لمناقشة موضوع العراق واحتمال مشاركة بريطانيا في حرب يبدو أن أميركا تستعد لشنها». وأوضحوا ان مشروع آلان يلقى تأييداً واسعاً في صفوف نواب حزب العمال الحاكم الذين أعربوا من استياء متفاقم لعدم حرص الحكومة على الاصغاء الى آرائهم بشأن الحرب المحتملة. وقالت المصادر البرلمانية التي اعتذرت عن عدم ذكر اسمها، ان الاجتماع غير الرسمي لن يتم في غضون اليومين المقبلين خلافاً لمعلومات سابقة، بل سيُعقد على الارجح الاسبوع المقبل. وأضافت ان «آلان لن يصرف النظر عن الامر الا اذا أصدر رئيس الوزراء توني بلير بياناً رسمياً يعرب فيه عن موافقته على استدعاء المجلس من عطلته لاجراء اجتماع طارئ». واعتبرت المصادر أن الانباء التي ترددت عن اتجاه الحكومة الى التراجع عن رفضها المسبق لهكذا اجتماع بحجة أن القرار بشأن وسيلة التعاطي مع العراق لم يُتخذ بعد، قد تكون صحيحة. بيد انها شددت على أن كل ما يتوفر حول التراجع الحكومي المزعوم يبقى مجرد تكهنات اعلامية في غياب ايضاح بلير رسمياً عن رأيه.

وفي هذه الاثناء أُعلن ان بلير سيستقبل اليوم ايان دنكان سميث، وهو زعيم حزب المحافظين أكبر أحزاب المعارضة، وتشارلز كينيدي زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين. ويعتقد ان العراق وعقد الجلسة البرلمانية الاستثنائية ستكون بين ابرز الموضوعات التي سيناقشها رئيس الوزراء مع ضيفيه، لاسيما انهما طالبا باستدعاء مجلس العموم بصورة طارئة. والجدير بالذكر ان النواب البريطانيين يقضون حالياً عطلتهم الصيفية التي تستمر حتى أواسط الشهر المقبل.