رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي: عضوية «الشورى» السعودي سيبت فيها خلال الاجتماع المقبل للمجلس التنفيذي للاتحاد في جنيف الشهر الحالي

TT

وصفت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي ونائبة رئيس البرلمان الهندي الدكتورة نجمة هبة الله محادثاتها مع المسؤولين في مجلس الشورى السعودي خلال اليومين الماضيين بأنها كانت مفيدة جدا. وقالت ان الاجتماع المقبل للمجلس التنفيذي للاتحاد سيبت في مسألة عضوية السعودية، فيما امتنعت في جانب اخر عن نفي او تأكيد ترشيحها لخلافة الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان عام .2007 وقالت في هذا الخصوص: «لقد اطلعت على تقارير صحافية حول ذلك، لكني لا اعرف شيئا، خاصة انه لايزال حوالي اربع سنوات ونصف السنة على انتهاء ولاية أنان».

وكان مجلس الشورى السعودي قد تقدم في اجتماع الاتحاد الذي عقد في مدينة مراكش المغربية في مارس (آذار) الماضي بطلب الانضمام الى الاتحاد.

وقالت الدكتورة هبة الله في مؤتمر صحافي عقدته امس في مقر السفارة الهندية في الرياض: «ان الهدف من زيارة وفد الاتحاد للرياض هي للتعرف على طبيعة عمل المجلس غير الواضحة بالنسبة لاعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد، ولاعداد تقرير يقدم للمجلس التنفيذي في اجتماعه المقبل في جنيف يوم 23 سبتمبر (ايلول) الحالي ليقرر مسألة عضوية مجلس الشورى السعودي في الاتحاد».

وقالت في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول فرص انضمام السعودية للاتحاد، إن هناك متطلبات معينة للانضمام ناقشها الامين العام للاتحاد مع الجانب السعودي وعلى ضوئها سيقدم تقريره لاجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد.

واضافت قائلة: «وعندها سنرى كيف سيتفاعل بقية الاعضاء مع هذا التقرير في اجتماعهم المقبل في جنيف».

واوضحت ان النقاشات مع المسؤولين في مجلس الشورى تناولت ايضا مسألة الميزانية والتخطيط وكيفية عمل المجلس، وصلاحيات المجلس في سن القوانين او اصدار التشريعات او التعديلات.

وقالت في هذا السياق: «إن اي برلمان لا بد وان تكون لديه القدرة على التشريع او سن القوانين وان تكون لديه القدرة على مراقبة اعمال الحكومة، وهاتان المسألتان من اهم متطلبات الانضمام لعضوية الاتحاد».

واستبعدت هبة الله ان تكون عضوية المرأة او انتخاب اعضاء المجلس عائقا امام الانضمام لعضوية الاتحاد.

وقالت مؤكدة: «قضية عضوية المرأة في مجلس الشورى ليست بالمسألة الاساسية التي يمكن ان تشكل عائقا أمام انضمام المجلس للاتحاد، فهناك عدد من البرلمانات تخلو من عضوية المرأة، وكذلك مسألة الانتخاب، فهناك العديد من البرلمانات يتم تعيين اعضائها».

وأكدت ان الاتحاد لا يفرض اجراء اي تعديلات على برلمانات الدول التي ترغب في الانضمام لعضوية الاتحاد، موضحة أن الاتحاد يوضح الاسباب ويترك لبرلمانات الدول ان تتخذ القرارات التي تناسبها في هذا المجال.

وترأس الدكتورة هبة الله وفدا من الاتحاد الدولي يضم الامين العام للاتحاد اندرياس جونسون والسيناتور جون فريزر، عضو مجلس الشيوخ الكندي ورئيسة البرلمان الكندي، فيما سيصل اواخر الاسبوع المقبل وفد اخر يضم عدداً من اعضاء المجلس التنفيذي. والتقت الدكتورة هبة الله خلال زيارتها الحالية بالامير عبد الله بن عبد العزيز، نائب خادم الحرمين الشريفين، والامير سلطان بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

وأوضحت ان اللقاءات تناولت العلاقات الثنائية بين الهند والسعودية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقضية كشمير، والعلاقات الهندية ـ الباكستانية، والوضع في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية وقضية العراق.

وأضافت قائلة: «لقد وجهت دعوة للامير عبد الله بن عبد العزيز والامير سلطان بن عبد العزيز لزيارة الهند وقبلا الدعوة على أن يحدد موعد هاتين الزيارتين في وقت لاحق».

وفي ما يتعلق بموقف الاتحاد من العمل العسكري الاميركي المتوقع ضد العراق، أوضحت ان الاتحاد لا يؤمن بمبدأ استخدام القوة المسلحة، مشددة على ضرورة اللجوء الى الوسائل الديمقراطية في حل الخلافات.