بغداد ـ ا.ف.ب: هاجمت الصحف العراقية امس بشدة الادارة الاميركية واتهمتها بعدم الاستفادة من اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 والمضي بانتهاج سياسة «عدوانية»، وذلك لمناسبة الذكرى الاولى لوقوع هذه الاعتداءات. وكتبت صحيفة «الثورة» افتتاحية بعنوان «الادارة الاميركية ودروس ايلول»، ان الادارة الاميركية «لم تراجع الشيء الذي كان ينبغي عليها ان تراجعه قبل كل الاشياء، وهو سياستها الخارجية العدوانية الابتزازية والمبادئ المشوهة التي تقوم عليها سياستها». واعتبرت «الثورة» ان هذه الهجمات «قد برهنت بالفعل الملموس على ان مهاجمة اميركا من الداخل لم يعد مجرد افتراض يراود المخيلة الاستخبارية الاميركية وسيناريوهات تتوقع هذه المخيلة حدوثها، بل اصبح حقيقة واقعة وحادثة قابلة للتكرار بسيناريوهات متعددة».
من جهتها كتبت صحيفة «الجمهورية» انه «بعد مرور عام كامل على احداث الحادى عشر من ايلول.. فان السعار الاميركي يتصاعد على نحو عدواني فاضح ضد الشعوب بما يؤكد عدم استفادة الصغير وجلاوزة ادارته من درس احداث الحادي عشر من ايلول التي كانت حصادا للمنهج العدواني الاميركي ضد الشعوب». واستطردت «ان الرفض العالمي للسياسة العدوانية الاميركية لم يزد جلاوزة الادارة الاميركية الا سعارا في تصعيد حدة تصريحاتهم الهستيرية العدوانية ضد العراق التي تتنافى وابسط مقومات المنطق السليم».
وكرست صحيفة «الاقتصادي» الاسبوعية التي تصدر عن جمعية الاقتصاديين العراقيين غلافها لنشر صورة كبيرة ملونة تظهر فيها جزءا من مبنى التجارة العالمي وهو يحترق، وفي الجزء الاخر الدمار الذي خلفته الهجمات وفي الوسط عنوان بارز يقول «11 ايلول عقاب الله». اما صحيفة «الاعلام» الاسبوعية التي تصدر عن كلية الاعلام فقد نشرت على غلافها الاول صورة لاسامة بن لادن وتحتها عنوان «دليل الفشل الاميركي.. القاعدة.. ما زالت قاعدة».
ونشرت مجلة «الف باء» الاسبوعية على غلافها صورة جمجمة انسانية بعين واحدة وكتبت تحتها عنوانا بارزا يقول «احداث الحادي عشر من ايلول.. كشفت الوجه الحقيقي لاميركا». وقالت هذه المجلة الاسبوعية «لقد مضى عام كامل على احداث الحادي عشر من ايلول، وما زالت اميركا تحاول بكل ثقلها العسكري والدعائي ان ترمي الكرة في ملاعب الاخرين وهي تتهمهم بالمسؤولية عن الذي حصل في نيويورك وواشنطن متجاهلة ان للاخرين عقولا تفكر وعيونا تنظر».