رفض الاسرى الامنيون السوريون في سجن شطا ـ ومعظمهم من منطقة الجولان المحتل ـ ارتداء ملابس السجن التي رسم عليها شعار مصلحة السجون الاسرائيلية أثناء زيارة أهاليهم لهم، مما اضطرهم الى مقاطعة الزيارة والامتناع عن الخروج من زنزاناتهم احتجاجا على قرار مصلحة السجون الاسرائيلية.
ويبلغ عدد الاسرى الامنيين في سجن شطا، في غور مرج بيسان، اكثر من 140 أسيرا. وقد اضطر أهاليهم الى العودة الى قراهم في الجولان دون مقابلتهم بعد أن قطعوا مئات الكيلومترات وتكبدوا عناء السفر من والى الجولان في رحلة تستغرق اكثر من اربع ساعات عبر المناطق الفلسطينية المحتلة. وتمارس ادارة السجون الاسرائيلية منذ فترة سياسة اذلال وقهر للسجناء الامنيين وتحرمهم من ابسط حقوقهم وتعمد مداهمة غرف دوريا وإخضاعها الى تفتيش يومي. وكرد على هذه الممارسات اعلن السجناء أمس اضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد في كافة السجون الاسرائيلية واعلنوا تصميمهم على تصعيد المقاومة داخل السجون واتخاذ اجراءات احتجاجية لاحقة.
وكان اسرى الجولان قد تبنوا منذ عام 1985 ـ وبمناسبة محاكمة اعضاء حركة المقاومة السرية في المحكمة العسكرية في الرملة ـ عملية رفض للاعتراف بشرعية المحاكم الاسرائيلية في محاكمتهم فكان المعتقلون يرفضون الوقوف امام القاضي في قاعة المحكمة ويرددون النشيد الوطني السوري، معلنين ان لا حق لاسرائيل بمحاكمتهم، الامر الذي دفع المحكمة الى اخراجهم خارج القاعة واصدار احكام غيابية بحقهم.