مستشار سابق في إدارة كلينتون ينتقد في القاهرة سياسة بوش في مجال الحقوق المدنية

TT

انتقد سياسي اميركي سابق من الديمقراطيين سياسة الرئيس جورج بوش خاصة في مجال الحقوق المدنية والامن، وقال «ان بوش ينتهج سياسة بغيضة وان سياسته غير اميركية وغير مقبولة». وقال المستشار السياسي والاقتصادي الاميركي من اصل عربي هادي عمرو الذي عمل في ادارة الرئيس كلينتون «اذا كان الحزب الديمقراطي في الحكم وقت وقوع هجمات 11 سبتمبر (ايلول) لكان تصرف بطريقة مختلفة في مجالات كثيره».

وقال عمرو الذي كان يتحدث في ندوة عقدت بالسفارة الاميركية في القاهرة أمس بمناسبة الذكرى الاولى لاحداث 11 سبتمبر ان «اللجنة القضائية في الكونغرس اكتشفت وجود خمسة اميركيين رهن الاعتقال لا يعلم احد عنهم شيئا بدءا من هويتهم الى مكان اعتقالهم أو سبب الاعتقال». الا ان المستشار الاميركي الذي كان قد عينه الرئيس السابق بيل كلينتون كمدير مفوض للشؤون العرقية في حملة أل غور الرئاسية عاد ليؤكد ان الرئيس جورج بوش لن يتسامح مع موجة الكراهية والعداء ضد العرب والمسلمين بعد احداث 11 سبتمبر.

وقال ان الرئيس الاميركي اصدر تعليمات بمواجهة ومنع الكراهية خاصة ضد العرب ورغم ذلك لم ينكر عمرو وجود سياسات منحازة يجب ان يعمل العرب على تغييرها من خلال زيادة مشاركتهم وليس من خلال النقد والشجب. وحث المستشار الاميركي العالم العربي على بذل المزيد من الجهد والوقت من اجل الوصول الى الرأي العام في الولايات المتحدة. واعرب عن أسفه لعدم وجود كاف للعرب على الساحة السياسية والاعلامية في الولايات المتحدة مثل الوجود اليهودي والاسرائيلي.

وقال انه بوصفه لبناني عاش تحت الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن ان يكون متعاطفا مع اسرائيل «الا انه عندما راسل اميركيين من اصل عربي للتطوع في حملة آل غور الرئاسية لمدة اسابيع فقط لم يرد عليه احد بل على العكس رد عليه خمسة يهود اعربوا عن استعدادهم لترك وظائفهم ورواتبهم والتفرغ للحملة».

ودافع هادي عمرو في الندوة عن جو ليبرمان مرشح الحزب الجمهوري كنائب رئيس في الانتخابات الاخيرة قائلا ان ليبرمان هو الذي حث بيل كلينتون على فتح الباب امام العرب من اصل اميركي ليشاركوا في الحملات الانتخابية، واكد وجود اعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي ممن يعتبرون بالمحافظين الجدد أو المسيحيين الاصوليين الذين يتخذون مواقف مؤيده لاسرائيل.