أمين عام «المؤتمر الوطني الاتحادي» المغربي ينفي وجود علاقة لرمز حزبه الانتخابي بجماعة أصولية

TT

نفى عبد المجيد بوزوبع الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي ، المنشق عن الاتحاد الاشتراكي للقوات متزعم الائتلاف الحكومي، ان يكون لاختيار حزبه لـ«السفينة» كرمز انتخابي، أية علاقة بجماعة العدل والاحسان الأصولية المحظورة التي تتخد من «السفينة» شعارا لها. وجاء نفي المسؤول الحزبي المغربي في معرض رده على سؤال حول ما اذا كان اختيار ذلك الرمز مؤشرا على مغازلة الحزب للجماعة الأصولية لدعمه في الانتخابات.

وأوضح بوزوبع أن الاختيار جاء صدفة، وقال «في البداية اقترحنا رمز الأسد وهو يتوسط خارطة المغرب الا أن حزبا حديث العهد سبقنا لتسجيل الرمز. ثم اخترنا الصقر فرفضته لجنة وزارة الداخلية بسبب اختيار أحد الأحزاب المشاركة في الحكومة لرمز الحمامة، فقدمنا ثمانية اقتراحات اخرى، فاختير من بينها رمز السفينة الشراعية، الذي نعتبر أنه يرمز الى البديل الذي نقدمه وهو بمثابة سفينة نجاة للشعب المغربي».

وقدم بوزوبع خلال مؤتمر صحافي عقده امس في الدار البيضاء وكلاء لوائح مرشحي حزبه للانتخابات،الذي تمكن من الحسم في الترشيحات بالنسبة لـ84 دائرة وما زال يجري مشاورات بالنسبة للدوائر السبع المتبقية. وتضم لائحة الحزب أربعة نواب برلمانيين سابقين من ضمن خمسة نواب انشقوا عن حزب الاتحاد الاشتراكي خلال السنة الماضية. كما ضمت لائحة وكلاء الحزب ثلاث نساء.

وأوضح بوزوبع أن الفروع لم تقدم اقتراحات بأسماء نساء على رؤوس اللوائح نظرا لتقديم 30 امرأة ضمن اللائحة الوطنية للحزب. وحسب التركيبة المهنية، يشكل المدرسون 22 في المائة من مرشحي الحزب والموظفون 23 في المائة.

وأشار بوزوبع الى أن الحزب الذي تأسس في أكتوبر (تشرين الثاني) 2001 أنهى هيكلة 225 فرعا حزبيا من بين 280فرعا، مضيفا ان حزبه ما زال يواصل ترتيب شؤونه الداخلية ومعالجة تداعيات الانشقاق. الا أنه اختار المشاركة في الانتخابات الحالية باعتبارها فرصة للتواصل مع الجماهير والتعريف ببرنامجه الذي يتمحور حول مبادئ المواطنة والعدالة والتضامن.

وأعلن بوزوبع عن اطلاق الحزب لصحيفة يومية جديدة تحمل اسم «المؤتمر الوطني». وقال ان الصحيفة الأسبوعية التي كان الحزب يصدرها تحت اسم «الرهان الآخر» قد توقفت نهاية يوليو (تموز) الماضي بسبب مشاكل مالية، وأن الحزب سيفكر في اعادة اصدارها بعد الانتخابات.