المباحث الأميركية تفتش شقة إمام صومالي اعتقل بتهمة استخدام وثائق مزورة

TT

قام عناصر من مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (اف. بي. آي) في مدينة بورتلاند (ولاية اوريغون) بتفتيش شقة صومالي كانت قد وجهت اليه تهمة تزوير وثائق وأمر القاضي باطلاق سراحه من دون كفالة بانتظار محاكمته. وامتنعت متحدثة باسم مكتب المباحث عن الكشف عن اي تفاصيل بشأن عملية التفتيش.

وكان الشيخ محمد عبد الرحمن كاري قد اعلن براءته من التهم الموجة اليه باستخدام رقم ضمان اجتماعي بطريقة غير مشروعة وحيازة وثائق حكومية اميركية بطريقة غير قانونية. ومن المقرر البدء بمحاكمته في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وكان الشيخ كاري قد اعتقل يوم الاحد الماضي في مطار بورتلاند الدولي حين كان يريد، مع شقيقه واربعة من اولاده، استقلال طائرة متجهة الى دبي، حسبما افادت وكالة «اسوشييتد برس». ويقوم الشيخ كاري (41 سنة) بإمامة المصلين في المركز الاسلامي في بورتلاند.

وقال المحققون الفيدراليون ان مخلفات مواد متفجرة عثر عليها في الحقائب التي صودرت من كاري. لكن المدعين لم يوجهوا له اي تهمة بشأن هذه المواد. وقال المحامي فيليب لويس ان حقائب موكله ربما جرى تلوثها عبر احتكاكها مع حقائب اخرى او ملابس. لكن خلال جلسة استماع عقدت اول من امس اكد محقق كبير في الجمارك، يدعى روبرت راموس، انه لم يحصل قط على نتيجة ايجابية بشأن التلوث خلال فحصه لحقائب المسافرين. وقال راموس امام المحكمة «إننا نفحص مئات ومئات الحقائب وهذه اول مرة نحصل فيها على نتيجية ايجابية».

وقد وجهت الى كاري تهمة استخدام معلومات خاطئة بينها تغيير الاسم حين تقدم وحصل على ثلاث بطاقات ضمان اجتماعي بين الفترة 1983 و.1995 وزعم الادعاء ايضاً ان كاري استخدم تاريخ ميلاد مختلفا حين تقدم بطلب اللجوء عام .1998 واوضح المحامي لويس ان كاري ولد في الصومال وحصل على الجنسية الاميركية عام 1998 وكان متجها الى دبي لبدء وظيفة تدريس كان قد حصل عليها. لكن اصدقاء كاري وعائلته يقولون انه قدم الى الولايات المتحدة عام .1982 وحضر جلسة الاستماع اول من امس نحو 200 من انصار كاري من بورتلاند وسياتل وواشنطن. واعرب الكثير منهم عن انزعاجهم من اعتقال كاري الذي وصفوه بأنه رجل محترم ويتمتع بسمعة بارزة. وقال موسى اولول الذي يعرف كاري منذ 18 سنة «إذا حصل هذا معه، فلا احد منا آمن. لقد كان قائدنا».