جنبلاط في بيت «الكتائب اللبنانية»: الجميل أخذ توجها مختلفاً بطروحاته السياسية

TT

واصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط جولته على القيادات السياسية والحزبية اللبنانية. وفي هذا الاطار زار امس المقر الرئيسي لحزب «الكتائب اللبنانية» على رأس وفد قيادي من حزبه، وكان في استقباله رئيس «الكتائب» كريم بقرادوني وعدد من اعضاء قيادة الحزب.

وأكد جنبلاط عقب اللقاء اهمية التنسيق الداخلي والحفاظ على الوحدة الوطنية، مشيراً الى «ان هذا الامر لا يتعارض مع الحريات بمضمونها العريض».

وفي ما يخص علاقته بالرئيس السابق للجمهورية امين الجميل، قال جنبلاط: «ان الرئيس الجميل بطروحاته السياسية الاخيرة اخذ توجها مختلفاً». وسئل عن طروحات الجميل السياسية التي يرفضها، فأوضح «انها تلك المتعلقة بالوحدة الوطنية والعلاقة المميزة مع سورية واتفاق الطائف بشقيه الداخلي والخارجي، والذهاب الى لوس انجليس (اشارة الى المؤتمر الماروني العالمي) او غيرها ومحاولة الاستفادة من اي تغيير في المنطقة على حساب الطائف ووحدة لبنان. وفي ذلك خطأ استراتيجي».

ورداً على سؤال حول التهديدات التي اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ضد لبنان في ما يتعلق بمياه نبع الوزاني، قال جنبلاط: «لدى شارون الصلاحية المطلقة للقيام بما يريد. ولكن بوحدتنا الداخلية ومقاومتنا لدينا القدرة على التصدي».

وفي ما يتعلق بقضية اقفال محطة «ام.تي.في» التلفزيونية، قال جنبلاط: «ان الامر في يد القضاء، فلندع القضاء بعيداً عن التدخلات والتجاذبات السياسية ولنبق القضاء محصناً. هناك قرار قضائي نبحث فيه عبر القضاء».

وعما اذا كان وزير الاعلام غازي العريضي سيعود عن اعتكافه بسبب قضية الـ«ام.تي.في»، قال جنبلاط: «حصل خطأ بحق الوزير الذي يمثل الحزب التقدمي الاشتراكي. واتصور ان الامور ستعالج. حصلت بعض الاخطاء التكتيكية. ونتذكر ما حصل في الماضي اثناء القمة العربية وغير القمة العربية». وشدد على ضرورة «الحفاظ على الحد الادنى من الكرامة السياسية للوزير العريضي».