على خلفية حوادث الثأر الأخيرة بصعيد مصر والتي راح ضحيتها العشرات وكان أبرزها حادث الثأر الجماعي في قرية بيت علام بجرحا في سوهاج والذي راح ضحيته 22 قتيلا وثلاثة مصابين من عائلة الحناشات على أيدي أبناء عائلة عبد الحليم، نشطت الأجهزة الحكومية والقيادات السياسية والشعبية للقيام بإنهاء العديد من الخصومات الثأرية في صعيد مصر.
ونجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا في صعيد مصر أمس في إنهاء خصومة ثأرية بمراكز قوص والوقف وقنا تحت اشراف اللواء عبد الخالق الطحاوي مدير أمن قنا، وقد عقدت جلسة الصلح صباح أمس داخل السرادق الذي اقيم بقرية حجازة قبلي بقوص باشراف العميد بكري رئيس المباحث بين أبناء العم من عائلة السنجاب والتي بدأت عام 1988 اثر مقتل سيد احمد سنجاب واتهام عبد المبدي محمد محمود الذي قدم «القودة» وحمل كفنه بين يديه لأبناء عمومته ليتعانق الجميع وسط تهليل وتكبير الآلاف من أبناء مركز قوص.
وفي الوقف نفسه وتحت اشراف العقيد علي أبو زيد رئيس فرع البحث بشمال قنا تم انهاء الخصومة بين عائلتي العزازمة والمرادات والتي نشأت عام 1989 اثر مقتل رمضان سعيد سليم ووحيد حامد عبد الخالق من المدارات واتهام مصطفى حسن عزام وعزام حسين عزام من العزازمة بدشنا. وداخل السرادق الذي اقيم بقرية الياسينيه بدشنا أعلن جميع اطراف النزاع انهاء الخصومة وعودة الحب والوئام بين العائلتين. كما تم انهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي سليمان واسماعيل بقرية الدير الشرقي بقنا والتي نشبت عام 1992 اثر مقتل سليمان حامد سليمان واتهام أبو الحجاج علي اسماعيل.