حوادث في ذكرى 11 سبتمبر: هبوطان اضطراريان في أميركا وفزع لتأخر راكب داخل مرحاض طائرة في ألمانيا وإخلاء ناطحة سحاب في باريس

TT

سجلت في الولايات المتحدة، اول من امس خلال احياء ذكرى الضحايا الذين سقطوا في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، حادثتين بخصوص هبوط اضطراري للطائرات سببها ركاب.

فقد اجبرت السلطات الجوية طائرة «ايرباص اي 320» تابعة لشركة الطيران الاميركية «نورث ويست» كانت تقوم برحلة بين ممفيس (تينيسي) ولاس فيغاس (غرب) على تغيير مسارها لتهبط في مطار في اركنساس بعد ان علق ثلاثة من ركابها في المراحيض.

كما اجبرت طائرة «فوكر» تابعة لشركة «اميركان ايرلاينز» اقلعت من هيوستن على الهبوط في المطار نفسه حيث تقوم الشرطة باستجواب شخصين كانا من ركاب الطائرة. وقد خضعت الطائرة لعملية تفتيش دقيقة.

وكانت الادارة الفيدرالية للطيران المدني قد منعت بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر الطائرات من التحليق على علو منخفض فوق الملاعب والتجمعات خوفا من عمليات ارهابية. وقالت الادارة في بلاغها ان هذا المنع يشمل «كل تحركات الطائرات على علو اقل من 915 مترا فوق كل التجمعات الرياضية والجامعية وغيرها او اي تجمع آخر في الهواء الطلق».

كما سجلت حوادث مشابهة في اوروبا. فقد تسبب بقاء راكب مسافراً على طائرة تقوم برحلة داخلية في المانيا وقتاً طويلاً في المرحاض، إلى صدور إنذار أمني واجراء تفتيش شامل للطائرة. وكان الرجل قد دخل دورة المياه بعد هبوط الطائرة التابعة لشركة «لوفتهانزا» الالمانية في مطار تيغل ببرلين قادمة من فرانكفورت. ودفع بقاؤه داخل دورة المياه لفترة طويلة مضيفة الطائرة لاخطار مسؤولي الامن. فقامت الشرطة باعتقال الرجل فور خروجه من دورة المياه وأجرت تفتيشا شاملا للطائرة، دون ان يسفر الامر عن شيء استثنائي.

وقال متحدث باسم شركة «لوفتهانزا» لقد «كان ذلك شيئا مضحكا. بقي الراكب في دورة المياه فترة طويلة نسبيا، وكان ذلك سببا كافيا لاخطار شرطة الحدود الفيدرالية». واضاف ان الحادث وقع فقط بسبب اجراءات الامن المشددة بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر «التي جعلت الناس في توتر».

أما في فرنسا، فقالت الشرطة امس ان ناطحة سحاب في وسط العاصمة باريس اخليت الليلة قبل الماضية لفترة وجيزة بعد تلقي مكالمة هاتفية مشبوهة تبين لاحقاً انها لا تشكل اي تهديد. واغلقت بناية «تور مونبارناس» التي يبلغ ارتفاعها 209 أمتار، كما اغلقت محطتان قريبتان لمترو الانفاق. واوضحت شبكة «ال. سي. اي» التلفزيونية ان نحو 100 شخص كانوا في المبنى وقت اخلائه، مضيفة انه لم تقع اي حوادث خلال اخلاء المبنى او بعده. ويعتبر برج مونبارناس واحداً من المعالم السياحية البارزة في وسط باريس. وقال متحدث باسم الشرطة «انه انذار تقليدي يحدث طوال العام، لكن وسائل الاعلام بالغت في الحدث بسبب توقيت» وقوعه في ذكرى 11 سبتمبر.