الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته الانتقامية ويهدم ستة منازل في غزة ويعتقل عشرات الفلسطينيين

كتائب القسام ترد بصواريخ على كيبوتس ساعاد وعملية لكتائب الأقصى قرب بيت لحم

TT

استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عمليات العقاب الجماعي ضد اسر منفذي العملية الفدائية ومن يعتبرهم مشاركين في عمليات تهريب السلاح لحركات المقاومة، إذ اقدمت قوات الاحتلال بهدم اربعة منازل في ارجاء مختلفة من قطاع غزة. فلأول مرة منذ اندلاع انتفاضة الاقصى اقدمت قوات الاحتلال في عملية انتقامية واضحة على اقتحام حي الشجاعية شرق مدينة غزة وتدمير منزل اسامة حلس احد عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي قتل في عملية فدائية اسفرت عن مقتل وجرح عدد من المستوطنين اليهود بالقرب من مستوطنة إيلي سيناي شمال قطاع غزة قبل خمسة اشهر. وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال أجبروا أفراد عائلة حلس على الخروج من المنزل من دون ان يتمكنوا من إخراج أي من حاجياتهم. واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة تحت وابل من النيران التي اطلقتها الدبابات الإسرائيلية، الامر الذي ادى الى إصابة مواطن فلسطيني بجراح نقل على اثرها إلى المستشفى. وإثر عملية الهدم أعلنت كتائب القسام أنها قامت بالرد على عملية هدم المنزل وذلك بإطلاق ثلاثة صواريخ من طراز قسام اثنان على كيبوتس ساعاد الواقع داخل حدود اسرائيل. وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة قامت قوات الاحتلال بتدمير ثلاثة منازل في حي السلام، كما تم تدمير ثلاثة منازل اخرى بشكل جزئي. وادعت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ان البيوت مقامة فوق انفاق يتم خلالها تهريب السلاح والمواد القتالية من مصر لقطاع غزة. من ناحية ثانية انذرت قوات الاحتلال بهدم منزل محمد القصير، احد عناصر كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الكائن في نفس الحي الذي كان قد قتل في عملية فدائية أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة عشرة آخرين شرق رفح. وشرق مخيم المغازي اقدمت قوات الاحتلال على تدمير منزلين فلسطينيين يقعان بالقرب من الخط الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة بدعوى انهما يحجبان الرؤية عن الجنود الاسرائيليين الذين يقومون بعمليات الدورية على طول الخط الفاصل. من ناحية ثانية واصلت قوات الاحتلال اصطياد الفلسطينيين اثناء تحركهم على الطرق الرئيسية في قطاع غزة، وذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اعتقلوا 30 فلسطينيا حتى فجر امس على حاجز ابو هولي العسكري الواقع للشمال من مدينة خان يونس جنوب القطاع. الى جانب ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف للاحياء الغربية من مدينة خان يونس، حيث قام جنود الاحتلال المتمركزين على ابراج المراقبة في مستوطنة نافيه ديكاليم باطلاق النار على الاحياء السكنية الفلسطينية المتاخمة للمستوطنة.

وفي شمال الضفة الغربية ذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر الوحدات الخاصة قاموا باختطاف فتى فلسطيني لا يتجاوز الخامسة عشرة من العمر بحجة تخطيطه لتنفيذ عملية فدائية. واشارت المصادر الى ان عناصر وحدة خاروف الخاصة التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال اقتحمت قرية صيدا القريبة من نابلس واعتقلت الطفل الفلسطيني. وادعت مصادر جيش الاحتلال ان الفتى تم تنظيمه من قبل حركة الجهاد الاسلامي في منطقة شمال الضفة الغربية.و حسب المصادر فانه تم اعتقال ثلاثة من عناصر الجهاد على علاقة بالشبكة التي خططت لارسال الطفل. كذلك اجتاحت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية غرب الضفة الغربية. وقام عناصر الوحدات الخاصة بعمليات مداهمة وتفتيش في حي صوفين في المدينة بحثا عن من تعتبرهم قوات الاحتلال مطلوبين للتحقيق لدى جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية الشاباك. وفي مدينة رام الله ذكرت مصادر فلسطينية ان ضابطا في المخابرات الفلسطينية العامة توفي متأثرا بالجراح التي اصيب بها قبل ثلاثة ايام عندما اطلقت عليه قوات الاحتلال النار في بلدة بيتونيا المجاورة. وقتل ناهض نايف في احد مستشفيات رام الله بعد ان اصيب بجراح خطرة عندما اطلقت عليه وحدة اسرائيلية خاصة النار بالقرب من مقر المخابرات العامة الفلسطينية في البلدة، كما قتل في الحادث زميل له واصيب آخر بجراح. من جهة ثانية أعلنت مجموعة الجيش الشعبي - كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن مهاجمة سيارة عسكرية اسرائيلية بالقنابل وتفجيرها. وورد في بيان صادر عن المجموعة ان وحدة الشهيد القائد عاطف عبيات قامت بتفجير العبوة مساء اول من امس بالقرب من دورية للاحتلال على طريق مستوطنة إفرات جنوب مدينة بيت لحم، مؤكدة ان اصابات مباشرة لحقت بالدورية. وأكدت كتائب شهداء الأقصى عزمها مواصلة تنفيذ العمليات الاستشهادية ضد الاهداف الاسرائيلية في كل مكان وزمان حتى تحرير فلسطين ودحر الاحتلال وتحقيق المطالب الفلسطينية المشروعة، واضاف البيان ان «كتائب شهداء الأقصى إذا قالت فعلت وإذا وعدت أوفت».