تحقيق إسرائيلي قاس حول تفجير دبابة ومحاولة اغتيال ضابط كبير في بيته

TT

اصدر وزير الدفاع الاسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، امرا شديد اللهجة لقيادة الجيش والمخابرات والشرطة مطالبا باجراء «تحقيق جدي وشامل وقاس» في الضربتين الاخيرتين اللتين تلقتهما اسرائيل اول من امس من الفدائيين الفلسطينيين، وفيهما دمرت دبابة اخرى في قطاع غزة وتعرض ضابط كبير في الجيش قرب بيته داخل اسرائيل لمحاولة اغتيال.

وقالت مصادر عسكرية ان هاتين العمليتين انتهتا من دون قتلى فقط بأعجوبة.

وكانت الدبابة الاسرائيلية، وهي من نوع «مجاح ـ 7» التي تعتبر محصنة جدا، داهمت بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة مع قوات كبيرة لتنفيذ عمليات تفتيش وهدم احتلالية بشعة. فنصب لهم الفلسطينيون كميناً في طريق العودة، حيث وضعوا كمية كبيرة من المتفجرات داخل برميل ودفنوها في باطن ارض الشارع. فانفجرت وتمزقت الدبابة، وفقط بأعجوبة لم يمت الجنود الذين كانوا داخلها.

ويذكر ان دبابة اسرائيلية من نوع «ميركافا» انفجرت بالطريقة نفسها قبل ستة ايام في غزة وانفجرت دبابتان اخريان في المنطقة خلال السنة. وفي حينه قالت قوات الاحتلال انها تعلمت الدرس من هذه الحوادث. وقد ارسلت المقدم عماد فارس ليقود هذه القوات الاحتلالية بوصفه مقاتلا عنيداً (وهو نفسه الذي كان قد برز اسمه قبل ثلاثة اشهر عندما اهانه شرطيان يهوديان في عكا واقدما على اعتقاله بسبب صراخه عليهما).

اما الضابط الذي تعرض لمحاولة الاغتيال فهو موطي تورجمان. ويسكن في بلدة «حريش» قرب مدينة الطيبة. ففي صباح امس الاول خرج من بيته متجها بسيارته للسفر الى عمله في قيادة الجيش في المنطقة. ومن حظه انه حاول فتح السيارة بواسطة المفتاح الالكتروني عن بعد 10 امتار. فانفجرت على الفور. ولم يصب الا بجراح خفيفة.

وتبين ان فدائيين فلسطينيين اثنين على الاقل دخلا الى الحي الذي يسكنه ليلا وقاما بتفخيخ السيارة وفرا من المكان. وحاول مواطن اشتبه فيهما اعتراض طريقهما فأطلق احدهما عليه الرصاص، فهرب وابلغ الشرطة التي لم تتمكن من القاء القبض عليهما او معرفة ماذا فعلا في المكان.