محاكمة سياسي سويدي بتهمة التبرع للجبهة الشعبية الفلسطينية

TT

استوكهولم ـ أ.ف.ب: فتح مدع عام سويدي تحقيقا ضد علي سبيتي، رئيس اتحاد شباب الحزب اليساري (اونغ فينستر، الحزب الشيوعي سابقا) بتهمة التبرع بمبلغ اودع في حساب لبناني تديره الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في محاولة مقصودة للاعتراض على القانون المتعلق بتمويل الإرهاب.

وتشتبه السلطات السويدية في ان سبيتي انتهك القانون الساري المفعول في السويد منذ 1 يوليو (تموز) الماضي، وهي تهمة تستحق عقوبة السجن من سنتين الى ست سنوات. وقام احد المدعين العامين في الغرفة الاتهامية الدولية في استوكهولم باستدعاء سبيتي وكذلك عضو آخر في اللجنة المركزية للحزب، لاستجوابهما لدى الشرطة الاسبوع المقبل.

وقال علي سبيتي «هذا غير معقول. لا ندري بالضبط ما الذي يطبق، اللائحة السوداء (الاوروبية للمنظمات الارهابية) ام القانون السويدي»، مشيرا الى انه لم يخطر لاحد ان يقابل بين النصين.

والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي احد الفصائل الثلاثة الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية (بزعامة ياسر عرفات)، الى جانب الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وحركة فتح.

وادرج الاتحاد الاوروبي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على لائحته السوداء للمنظمات الارهابية. وتبنى الجناح المسلح التابع للجبهة عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في اكتوبر (تشرين الاول) .2001 وأودع علي سبيتي مبلغا يقدر بالاف الكورونات السويدية في حساب في مصرف لبنان والمهجر في بيروت. وقدم حزبه الف كورون (110 يورو) من اصل المبلغ. ويؤكد سبيتي ان هذه المبالغ موجهة الى منظمات غير حكومية تنشط في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقال «كنا نعرف بالطبع ان الحساب تستخدمه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقمنا بذلك بدافع الاستفزاز، لنثبت ثغرات القانون».

واوضح ان «الاتحاد الاوروبي اعلن بين ليلة وضحاها ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة ارهابية، بدون الاستناد الى اي اساس قانوني». وتابع انه «اذا كان القانون الجديد يقول ان علينا دخول السجن بسبب مبالغ مالية سددت لمنظمات غير حكومية، فسوف ندخل السجن». واشار الى ان حزبه «لا تربطه ولم تربطه يوما اي صلة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».

ويرى حزب اونغ فينستر في اللائحة السوداء الاوروبية «موقفا مؤيدا للعديد من الانظمة التي ترعب شعوبها، ومؤيدا على الاخص للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين».