رئاسة الاتحاد الأوروبي: ربما لا توجد حاجة لقرار من الأمم المتحدة لضرب العراق

TT

الدنماركي اندرس فوغ راسموسين، امس في نيويورك انه قد لا تكون هناك حاجة لصدور قرار جديد عن مجلس الامن الدولي للقيام بعمل عسكري ضد العراق.

وردا على سؤال لوكالة الانباء الدنماركية (ريتزو) قبل القاء كلمته امام الدورة الـ57 للجمعية العامة للامم المتحدة باسم الاتحاد الاوروبي، اشار راسموسين الى ان اي هجوم على العراق يجب ان يكون على اساس قرار من الامم المتحدة مضيفا مع ذلك ان القرارات الموجودة قد تكون كافية كالقرار الذي لم يطبق مثلا حول عودة مفتشي نزع الاسلحة الدوليين الى هذا البلد.

وقال ان «صدام حسين انتهك اصلا عدة قرارات دولية ومن الطبيعي ان يترتب على هذا الامر نتائج، لان تجاهل قرارات مجلس الامن يعني اضعاف سلطة الامم المتحدة».

وانتقد وزير الخارجية الدنماركي السابق، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، موغنز ليكيتوفت (معارض) بشدة تصريحات راسموسين التي تبقي الخيار مفتوحا امام تدخل اميركي في العراق بدون موافقة الامم المتحدة.

وقال ان «رئيس الوزراء لا يتحدث بطريقة تجمع الاتحاد الاوروبي، بل تقسمه. كان الاحرى به ان يسعى الى ضمان موقف اوروبي مشترك في مواجهة المسالة العراقية بدلا من ارضاء واشنطن ولندن».

وقال ليكيتوفت ان «هذا الموقف غير حكيم وبالاحرى خطير. الاجدر برئيس الحكومة ان يشرح للولايات المتحدة انه لا يمكنها ان تتحرك الا بغطاء من الامم المتحدة».

واضاف ان على الدنمارك ان تؤيد «الموقف الفرنسي الذي يطالب بالتوجه اولا الى الامم المتحدة لفرض عودة المفتشين عن الاسلحة الى العراق، قبل البحث في وسائل اخرى في حال رفض بغداد».

واعتبر راسموسين مع ذلك انه «في حال حصلت عملية محتملة ضد نظام بغداد على اساس قرار جديد فان الامر يكون مكسبا على الصعيد السياسي البحت».

وقال راسموسين ايضا، انه سيكون من الافضل ارسال اشارات واضحة لبغداد، معتبرا انه «من المهم الابقاء على الضغوط على العراق بهدف حمله على الامتثال للقرارات الدولية الموجودة».

واوضح «لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الايدي ونرى صدام حسين يبني قدراته من اسلحة الدمار الشامل. نحن مرغمون على الرد».

على سؤال بشأن ما اذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما ما يكفي من الادلة بشأن تطوير العراق اسلحة الدمار الشامل، قال راسموسين انه «سيكون من الافضل نشر ادلة واضحة على ما يجري في العراق، والذي تعرفه الاكثرية».

وقال «نعرف من خلال التجربة ان صدام حسين استخدم اسلحة كيميائية ضد اعدائه. نعرف ان لديه الرغبة في استخدامها. ولهذا هو رجل خطير. انه يشكل خطرا على السلام العالمي».