منعت السلطات الاسرائيلية عددا من الطلاب الجامعيين في هضبة الجولان المحتلة من العودة الى جامعاتهم في سورية واكمال دراستهم في جامعاتها، وذلك بقرار من الأجهزة الأمنية الاسرائيلية.
وكانت المخابرات الاسرائيلية (الشاباك) قد استدعت هؤلاء الطلاب للتحقيق معهم فور عودتهم الى الجولان في شهر يوليو (تموز) من هذا العام بادعاء انهم قاموا بنشاطات واعمال معادية لاسرائيل، وحققت كذلك في سبب زيارتهم الى لبنان مدعية ان هؤلاء الطلبة قاموا برحلة خلال السنة الدراسية الى لبنان، بعد تحرير الجنوب، وشاركوا اللبنانيين فرحتهم بالنصر وتحرير الجنوب. وقد وجهت لهم تهمة الالتقاء مع جهات معادية لدولة اسرائيل والقيام بنشاطات من شأنها ان تضر بأمن اسرائيل.
وما يزال احد الطلبة وهو الشاب عطا فرحات من قرية بقعاثا في الجولان المحتل رهن الاعتقال بعد ان وجهت اليه تهمة نقل معلومات امنية عن اسرائيل الى «جهات معادية» والالتقاء بضباط مخابرات سوريين.
وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت على الطلاب التوقيع على نموذج طلب من وزارة الداخلية الاسرائيلية يمنعهم من مغادرة سورية لاي سبب الامر الذي يحرم العشرات منهم امكانية اكمال دراساتهم العليا خارج سورية. وقد غادرت الجولان آخر دفعة من الطلاب متوجهين الى دمشق يوم الخميس 2002/9/12 عبر معبر القنيطرة ليصل عدد الذين سمحت لهم اسرائيل بالمغادرة نحو 450 طالباً وطالبة يتابعون دراساتهم في الجامعات السورية.