أنان ما زال يأمل في تسوية سياسية تضع حدا لنزاع الصحراء

TT

أعرب كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، عن أمله في أن تضع «تسوية سياسية» حدا للنزاع الذي طال أمده في الصحراء، وذلك أمام الجمود الذي تعرفه الوضعية.

ففي تقريره السنوي أمام الجمعية العامة حول أنشطة المنظمة والذي نشر الأربعاء سجل أنان أنه «خلال السنة الماضية لم يحرز أي تقدم في الصحراء الغربية. فقد واصل مبعوثي الشخصي مشاوراته المكثفة مع كل الأطراف المعنية في ما يتعلق بمختلف الخيارات الممكنة، مشيدا بالدعم والتشجيعات التي عبر عنها مجلس الأمن. وقال: «ما زلت أتمسك بأمل كبير في أن تسوية سياسية تفتح الطريق لتقرير المصير ستضع نهاية لهذا النزاع الذي طال أمده.

وفي السياق نفسه، عبر الغابون أمس عن «تشبثه الوطيد والدائم بالوحدة الترابية للمملكة المغربية». وجدد الرئيس الغابوني الحاج عمر بانغو في بيان مشترك صدر في أعقاب زيارة الصداقة والأخوة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى جمهورية الغابون «دعم الغابون اللامشروط لحل سياسي يضمن الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب بهدف إيجاد تسوية سلمية ودائمة لقضية الصحراء». وطالب الرئيس الغابوني أيضا بـ«إطلاق سراح السجناء المغاربة الذين لا يزالون محتجزين في ظروف مؤلمة في مخيمات تندوف» بالجزائر.

وبخصوص احداث الاتحاد الافريقي عبر الرئيس الغابوني عن أسفه لغياب المغرب عن هذه المنظمة الافريقية الجديدة، وأعرب عن أمله في أن يتم الاسراع برفع جميع العراقيل التي تحول دون عودة المملكة المغربية الى حظيرة الاسرة الافريقية الكبرى.

وأشاد الرئيس بانغو بحرارة بالملك محمد السادس للدور الهام الذي اضطلع به في بعث الثقة بين البلدان الثلاثة لاتحاد نهر مانو من أجل عودة السلام والأمن والاستقرار الى هذه المنطقة.

وكان الملك محمد السادس قد عاد، الليلة قبل الماضية، إلى أرض المغرب قادما من الغابون التي توقف بها في طريق عودته من جنوب افريقيا حيث شارك في القمة العالمية حول التنمية المستدامة.