اتفق حزب التقدم والاشتراكية وحزب اليسار الاشتراكي الموحد في المغرب على عدم تقديم أي منهما لمرشحين في الدوائر التي سيترشح فيها زعيم الحزب الآخر. وتعهد «التقدم والاشتراكية» بعدم تقديم مرشح في دائرة «شتوكة أيت باها» في منطقة آغادير، وهي الدائرة التي يترشح فيها عادة محمد بن سعيد أيت ايدر،رئيس «اليسار الاشتراكي الموحد»، كما تعهد هذا الاخير بعدم منافسة اسماعيل العلوي، أمين عام «التقدم والاشتراكية» في دائرة سلا الجديدة (منطقة الرباط).
ووصف مصدر حزبي الاتفاق بأنه عادي ويندرج ضمن تقاليد الأحزاب اليسارية المغربية، ويتضمن بالاضافة الى التنازل عن الترشيح أمام الرموز القيادية، تنسيق الحملة الانتخابية بشكل نظيف وتوجيهها أساسا ضد الفساد والمفسدين باعتبارهم الخصوم الحقيقيين، وعدم تركيزها على الانتقاد المتبادل بين الديمقراطيين الذين يجب أن تسود بينهم أجواء المنافسة النظيفة والمسؤولة، مع اعطاء الأولوية دائما لهدف انجاح مرشحي القوى الديمقراطية بشكل عام.
الى ذلك، عقد حزب التقدم والاشتراكية اتفاقا مماثلا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي لم يقدم مرشحين في دائرة سلا الجديدة مقابل عدم تقديم «التقدم والاشتراكية» لمرشح في دائرة «والماس الخميسات» التي ترشح فيها عيسي الورديغي أمين عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ويلاحظ أن حزب «الاتحاد الاشتراكي» للقوات الشعبية الذي يقود الحكومة بقي خارج هذه التوافقات بين حلفائه التقليديين. ففي «دائرة شتوكة أيت باها» قدم الاتحاد الاشتراكي محمد بن يحيى، المستشار الاعلامي للوزير الأول، اي في نفس دائرة بنسعيد أيت ايدر.
ورشح الحزب الصديق زنيبر في نفس الدائرة التي ترشح فيها أمين عام «التقدم والاشتراكية» في دائرة سلا الجديدة، ورشح محمد أزروال ضد أمين عام «الاشتراكي الديموقراطي» في دائرة «والماس الخميسات».