شيخ الأزهر أمام مؤتمر إسلامي في القاهرة: السلام مسؤولية الجميع وليست القيادات الإسـلامية وحدها

TT

اكد شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ان الوصول للسلام في العالم ضرورة يجب ان تعمل على تحقيقها كل القيادات الدينية المختلفة وليست القيادات الاسلامية وحدها، مشيرا الى ان الشرائع السماوية تتفق على ان افضل الطرق للوصول الى حل الازمات هو الحوار وان يسمع كل طرف الاخر، معربا عن تأييده لمقوله الرئيس المصري حسني مبارك من ان القوة لا تحل المشاكل.

وقال الدكتور طنطاوي في كلمة القاها امس في فعاليات المؤتمر الاسلامي الرابع عشر الذي ينظمه المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة بالقاهرة، ان الازهر يؤيد صوت العقل والحكمة ويقف ضد الارهاب والقتل والاعتداء على الآمنين. وأضاف ان «الدفاع عن اخواننا في فلسطين فرض لكنه بقدر الاستطاعة والذي يحددها ولي الامر، فهو المتخصص في ادارة الامور السياسية والعسكرية والاقتصادية والامر في هذا الاتجاه يعود له».

وقال الدكتور طنطاوي ان «مصر لم تقصر في حق القضية الفلسطينية وقضية القدس وخاضت عدة حروب اعوام 48، 56، 67، 73 وكلها من اجل القضية الفلسطينية ومن اجل الدفاع عن العرض والشرف والكرامة، ونعتبر ذلك شعباً وقيادةً واجبا وليس منة»، مؤكدا ان «المظاهرات لن تحل قضية فلسطين فهناك امور كثيرة تساعد على حل القضية». وادان شيخ الأزهر الصيحات التي تطالب بالحرب الان، مؤكدا ان «الحرب ليست لعبة والحروب اهوال تحتاج لشهور واستعداد بل وكتمان»، وشدد على ضرورة ان نصدق اميركا في وعدها بقيام دولة فلسطين «وعليها ان تتخذ جميع الاجراءات لقيامها وعندما تقوم هذه الدولة سيتراجع ما تسميه اميركا بالارهاب وستعيش اسرائيل في أمان».