مخاوف من تحول جلسة علنية للكونغرس الأربعاء إلى إدانة «متلفزة» لموساوي

TT

أعربت القاضية الفيدرالية التي تنظر في قضية زكريا موساوي، عن مخاوفها من ان تسفر جلسة الاستماع المقررة في الكونغرس الاسبوع المقبل حول إخفاق الاستخبارات في منع وقوع هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، عن مفاجآت وتكشف عن إفادات قد تؤثر على المحاكمة او تزود المتهم في قضية الهجمات بأرضية تفيده في الاستئناف.

وتنبع مخاوف قاضية الدائرة الجزئية ليوني برينكيما من الصعوبات التي واجهتها المحاكم في السابق في نظر القضايا الجنائية التي وجدت نشرا واسعا نتيجة عرضها في جلسات الاستماع الخاصة بالكونغرس. وكان ابرزها نقض محكمة استئناف فيدرالية عام 1991 حكما كان صدر بادانة اللفتنانت كولونيل اوليفر نورث، لدوره في فضيحة الاسلحة الايرانية، بسبب الشهادة التي ادلى بها تحت الحصانة امام الكونغرس. وقد بدأت لجنتان منذ فبراير (شباط) الماضي تطلبان وتحصلان على عشرات آلاف الوثائق من وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) ومكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) وغيرهما من الوكالات وكذلك استجواب عناصر من هذه الوكالات. ومن المقرر ان تعقد اللجنتان جلسة استماع علنية يوم الاربعاء المقبل.

ويشار الى ان موساوي الفرنسي المغربي الاصل (34 سنة) قد وجهت اليه في ديسمبر (كانون الاول) الماضي ست تهم تتعلق بهجمات سبتمبر اربع منها تتضمن عقوبة الاعدام، ومن المقرر ان يجري في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل اختيار هيئة المحلفين في الكسندريا بولاية فيرجينيا، تمهيداً لمحاكمته في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأبلغ المحامون الذين كلفتهم المحكمة لمساعدة المتهم، القاضية برينكيما بأن جلسات استماع الكونغرس ستتعرض في الغالب الى قضية موساوي. ويخشى الدفاع ان تتحول الجلسات العلنية المتلفزة الى إدانة وطنية لموساوي قبيل اختيار المحلفين، لكنه في الوقت نفسه يأمل في ان يعطي الاجراء الدفاع حجة المحاججة بان المحاكمة لم تعد عادلة وتعرضت الى تحامل غير قابل للإصلاح.

وقال لورانس والش الذي عمل مستشاراً مستقلاً في فضيحة الاسلحة الايرانية، «اعتقد انها ستكون فوضى حقيقية. وإذا لم يحدث غير ذلك، فانه سيصعب الحصول على هيئة محلفة عادلة اذا كان الكونغرس سيفتح هذا الموضوع على الصفحات الاولى عشية المحاكمة».

ومن المقرر ان يرأس جلسة الاستماع السناتور الديمقراطي بوب غراهام والسناتور الجمهوري بورتر غوس. وقال بول اندرسون المتحدث باسم اللجنة «إن السناتور غراهام قال ان اللجنة لا تعتزم تعريض اي محاكمة للخطر، لا (محاكمة) موساوي ولا غيره، في المستقبل. إن عناصر اللجنة يبذلون كل مجهود لتجنب ذلك».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»