حكمتيار ينفي مسؤوليته عن السيارة المفخخة في كابل

TT

اسلام آباد ـ رويترز: نفى رئيس الوزراء الافغاني الاسبق قلب الدين حكمتيار امس تورطه في عملية تفجير سيارة اسفرت عن سقوط حوالي ثلاثين قتيلا في الخامس من سبتمبر( ايلول) في كابل، داعيا الافغان الى الجهاد لطرد «المعتدين» الاميركيين.

وقالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية المستقلة ان القائد البشتوني ورئيس الوزراء السابق وصف الولايات المتحدة بانها «ام الارهاب». وقال في رسالة مسجلة تلقتها الوكالة امس الاول في الذكرى السنوية الاولى لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة: «نشعر بأسى وحزن عميقين لسقوط شهداء في انفجار كابل، مثلما شعرنا لاستشهاد الالوف من مواطنينا في القصف الاميركي الوحشي».

واسفر الانفجار الذي وقع في كابول يوم الخامس من الشهر الجاري عن سقوط 26 قتيلا واصابة اخرين. وكان حكمتيار من بين الذين اتهمهم المسؤولون في حكومة كابل بالتورط في الهجوم. كما اتهموا زعماء حركة طالبان المخلوعة وحلفاءهم من اعضاء تنظيم «القاعدة» الذي ينفي حكمتيار اي صلة له به.

وقال حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي المسؤول عن تدمير اجزاء كبيرة من كابل في هجمات صاروخية في اوائل التسعينات ان جماعته «لا تكن العداء لاحد». واضاف: «لكننا ندعو محبي الحرية من الافغان للمشاركة في الجهاد في بلادهم ضد القوات المعتدية.. نحن نكره الارهاب وكذلك الجبناء من الافغان الذين يقاتلون مواطنيهم تأييدا للغرباء» مشيرا الى حكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الولايات المتحدة.

ورغم كونه من المنتقدين بشدة للولايات المتحدة تلقى حكمتيار دعما كبيرا من الغرب والدول الاسلامية اثناء قتاله للروس خلال فترة الاحتلال السوفياتي لافغانستان من 1979 الى 1989 . ولم يشر حكمتيار بشكل مباشر للهجمات على واشنطن ونيويورك قبل عام والتي القيت المسؤولية فيها على اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» لكنه قال: «كيف يمكن للولايات المتحدة اقرار السلام في دول اخرى في حين لا يمكنها اقرار السلام على اراضيها».

وتولى حكمتيار رئاسة الوزراء عام 1993 واشترك في صراع ضار للسيطرة على كابل سقط فيه نحو عشرة الاف قتيل. وتولى المنصب نفسه مرة اخرى لفترة وجيزة في عام 1996 حتى سقطت كابل في ايدي حركة طالبان ثم فر الى ايران.

وطرد حكمتيار من ايران في وقت سابق هذا العام بعد ان دعا لعزل كرزاي، واخراج قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي ساعدت في الاطاحة بطالبان. ويعتقد انه مختبئ في افغانستان او باكستان.

وحاول دون جدوى في اواخر العام الماضي توحيد الفصائل الافغانية بما فيها طالبان ضد القوات الاميركية. وفي مايو (ايار) الماضي اطلقت وكالة المخابرات المركزية الاميركية التي كانت تعتقد ان حكمتيار يتآمر على كرزاي صاروخا من طائرة غير مأهولة في محاولة فاشلة لقتله والتخلص منه.