الحكومة الأميركية: حراس محطاتنا النووية غير مدربين

TT

واشنطن ـ رويترز: كشفت دراسة اعدتها جماعة مراقبة حكومية اميركية امس ان حراس المفاعلات النووية في الولايات المتحدة يعانون من ضغوط عمل زائدة وانهم غير مدربين جيدا، واسلحتهم غير مناسبة ويشك بعضهم في امكانية صدهم لهجوم ارهابي. واوضح التقرير الذي اعدته جماعة «مشروع الاشراف الحكومي» ان مقابلات مع 22 حارسا في 13 محطة طاقة نووية من 103 محطات في الولايات المتحدة كشفت ان كثيرين تساورهم الشكوك بشأن مستوى الاستعداد والتدريب.

وانتقد رئيس لجنة تنظيم القطاع النووي التي اضطلعت باعادة النظر في اجراءات تأمين القطاع بعد هجمات 11سبتمبر (ايلول) الماضي الدراسة قائلا انها تعتمد على «عينة ضعيفة للغاية» لنحو ستة الاف حارس في المفاعلات النووية. وبعد نحو عام من الهجمات على نيويورك وواشنطن دعت لجنة تنظيم القطاع النووي القائمين على المحطات النووية الى دعم اجراءات الامن بعدما اصدرت الحكومة انذارا عاما من هجوم ارهابي محتمل.

وقال ريتشارد ميسيرف رئيس اللجنة: «من الحكمة افتراض ان «القاعدة» ربما تعتبر المنشآت النووية اهدافا محتملة». وقال مشروع الاشراف الحكومي انه وجد ان اصحاب المحطات النووية اقروا ادنى حد من الزيادة في عدد الحراس،واعتمدوا بكثافة على تشغيل الحراس الموجودين اوقاتا اضافية بدلا من الاستعانة بحراس جدد.

وقال بعض الحراس في مقابلات انهم يعملون لمدة 12 ساعة يوميا لمدة ستة ايام متعاقبة. وقال معظم الحراس انهم يعتقدون انهم ما زالوا دون المستويات الملائمة لصد هجوم ارهابي فعلا. وقال احدهم: «اذا ماوقع هجوم فان اغلب الحراس سيفرون». وقال اخر ان الحراس ينامون في النوبات الليلية من فرط الاجهاد. واوضح البعض انهم لا يتدربون على اطلاق النار سوى مرة او اثنتين خلال اختبارات سنوية. واشار التقرير الى ان حراسا اشتكوا ايضا من انهم غير مسلحين جيدا للتصدي لمهاجمين.