اختراق موقع «الموساد» في الإنترنت وكشف عملائه الجدد

TT

تحاول إدارة جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) المسؤول عن المهمات الخاصة إجراء عملية تحصين طارئة لموقع الجهاز في شبكة الإنترنت بعد أن تبين أن أحد خبراء الكومبيوتر في إسرائيل استطاع اختراق الموقع وسحب معلومات هامة منه كان من المفروض أن تكون في غاية السرية.

واكتشف هذا الخلل في الموقع بعد أن لجأ قسم القوى البشرية في «الموساد» إلى الإنترنت ليجند عملاء جددا إلى صفوفه. فنشر إعلانه، أول من أمس في موقعه (www.mohr.gov.il)، داعيا من تتوفر فيهم الصفات التالية للتجنيد فيه:

إجادة لغة أجنبية واحدة على الأقل يتقنها كما لو أنها لغة الأم، والنضوج، وتجربة حياتية متنوعة، وفكرة جيدة عن الحياة في الخارج، والقدرة على العمل بشكل مستقل وكذلك بشكل جماعي، والقدرة على التمثيل، والتفكير الخلاق والمرونة، والاستقامة، وحب الاستطلاع، وقدرة عالية على إقامة علاقات شخصية، والاستعداد للسفر في مهمات خاصة.

ويطلب ممن يجد في نفسه الكفاءة أن يعبئ نموذجا يكتب فيه اسمه وعنوانه ورقم بطاقة هويته ورقم هاتفه وسيرته الذاتية وغير ذلك من المعلومات. وتبين أن هذه المعلومات هي المخترقة. وبإمكان خبير جيد في الكومبيوتر والإنترنت أن يحصل على كل تلك التفاصيل بسهولة، مما يعني أن عملاء الموساد الجدد سيكونون «محروقين» (أي مكشوفين للعدو وللخصم) قبل أن يبدأوا العمل. وهذا في حد ذاته فضيحة للموساد. وكما أشارت إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المثل العربي الذي ينطبق على حالته هو: «الاسكافي حافي والحايك عريان».

وكما قال خبير الكومبيوتر، أوفير أركين من تل أبيب، فإن هذا الموقع لم يتمتع بالحد الأدنى من الحماية المتوفرة عادة في كل موقع في الإنترنت للشركات التجارية.

ورفض الموساد التعقيب على هذا النشر، لكنه بدأ فورا فحص موضوع الحماية لموقعه في الإنترنت ولكل قنوات الاتصال التي يجريها بواسطة الكومبيوتر.