جامعة إسرائيلية تطرد طالبتين فلسطينيتين لم تبلغا عن عملية تفجيرية

TT

قررت ادارة جامعة صفد الاسرائيلية طرد طالبتين عربيتين من الدراسة، وذلك بدعوى انهما عرفتا بالعملية التفجيرية في حافلة الركاب يوم 4 أغسطس (آب) الماضي ولم تبلغا الشرطة بذلك.

والطالبتان هما ياسرة بكري وسامية أسدي اللتان صعدتا الى الحافلة في ذلك اليوم في طريقهما الى الجامعة. وصعد الى الحافلة فدائي فلسطيني وجلس قرب ياسرة. وشعر انها عربية فطلب منها ان تنزل «لأن شيئا سيئا سيحدث للباص». وترددت في البداية. لكنها نزلت بعد الحاحه وانزلت معها زميلتها سامية. ولم تقتنع سامية بالموضوع وحاولت العودة الى الحافلة، لكنها كانت قد تحركت من المكان. فاستقلتا سيارة أجرة ولحقتا بالحافلة حتى تجاوزتاها قرب مفرق قريب من صفد. وعندها بالضبط انفجرت الحافلة. وقتل في الحادث تسعة اسرائيليين (بينهم عربيان) وجرح 50 (بينهم 15 عربيا).

واعتقلت الطالبتان في حينه. لكن الشرطة اقتنعت بأنهما لم تكونا متأكدتين من ان الحديث يجري عن عملية تفجير. فأطلق سراح سامية واغلق الملف المفتوح ضدها في الشرطة. وتقررت محاكمة ياسرة بتهمة عدم الابلاغ عن جريمة.

ولكن قبل ان تصدر المحكمة حكمها، سارعت ادارة الجامعة الى ايقافها عن الدراسة وكذلك الطالبة الثانية، التي اطلقت الشرطة سراحها وبذلك برأتها من أي تهمة. وعلل مدير الجامعة هذا الاجراء بأنه محاولة لنزع فتيل التوتر في الجامعة، اذ ان قوى واسعة تهدد بالاعتداء عليهما وتطالب بطرد كل الطلاب العرب من هذه الجامعة.