قالت مصادر فلسطينية ان ما يزيد عن 40 دبابة وآلية عسكرية اسرائيلية ترافقها الجرافات توغلت فجر امس في رفح جنوب قطاع غزة، حيث قتل الشاب صبحي رجب زينو (29 عاماً) من رفح، نتيجة اصابته بقذيفة دبابة. ورافق عملية التوغل، هجوم شنته طائرات مروحية على حيي السلام والبرازيل جنوب شرقي المدينة للتغطية على توغل الدبابات الاسرائيلية.
وذكر ان دبابات الاحتلال التي انطلقت من معبر صوفا، على الشريط الحدودي، زحفت تحت وابل كثيف من اطلاق الرشاشات الثقيلة باتجاه حي البرازيل وحي السلام غربا.
وقال مواطنون فلسطينيون ان طائرات قتالية اسرائيلية من نوع اباتشي أميركية الصنع حلقت على مستوى منخفض في سماء المنطقة وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل.
وشوهدت ما يزيد عن 15 دبابة إسرائيلية اخرى، تتقدم باتجاه الطريق الشرقي العام انطلاقاً من مستوطنة ميراج المقامة على أراضي رفح.
وقال الدكتور علي موسى مدير «مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار» في رفح، ان «صبحي زينو أصيب بشظايا قذيفة دبابة في البطن، ادخل على اثرها غرفة العمليات حيث استشهد نتيجة حالته الخطرة جداً».
كما اصيب ستة آخرون، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، نتيجة تصديهم لقوات الاحتلال الاسرائيلي التي اجتاحت حيي السلام والبرازيل في رفح.
وافاد شهود عيان في المنطقة، أن قوات الاحتلال اقتحمت مكتب حركة «فتح» في المدينة، ونسفت احدى المنشآت المدنية في حي البرازيل.
واكدت مصادر أمنية فلسطينية في المدينة، ان قوات الاحتلال دمرت ست منشآت صناعية ومخارط حدادة، مما أدى الى تضرر العشرات من منازل المواطنين السكنية المجاورة لتلك الورش.
واضاف الشهود، أن القوات الاسرائيلية استولت على بعض منازل المواطنين وحولتها الى ثكنات عسكرية، بعد أن احتجزت أصحابها فيها، كما شنت حملة اعتقالات في المنطقة.