ناشدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في بيان صدر عنها أمس، العرب من وجهاء الطائفة الدرزية داخل إسرائيل، وخاصة لجنة المبادرة الدرزية في الجليل التي تعارض تجنيد الدروز للخدمة في الجيش الإسرائيلي، والمقربة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، العمل بشكل عاجل وفوري لوقف «التصرفات العمياء» الصادرة عن الجنود الدروز الذين يخدمون في قوات حرس الحدود الإسرائيلي.
وقال البيان «باسم الشهداء والاطفال الأبرياء، وباسم الجرحى والمعتقلين، نتوجه اليكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني داخل إسرائيل لنطلعكم على التصرفات العمياء التي يمارسها ضباط وجنود حرس الحدود من أبناء الطائفة الدرزية ضد أبناء شعبنا والتنكيل بهم، فضلاً عن قيامهم بدور نازي ضد المعتقلين الفلسطينيين في مخيمات الاعتقال، الأمر الذي يجعلنا، نحن كتائب شهداء الأقصى، نوجه التحذير لهؤلاء القتلة بأننا سنصلهم واحدا تلو الآخر وسنتعقبهم وسنتعامل معهم، كما تعاملنا مع الجنود الصهاينة». وأضاف البيان «إننا نبارك كل الشرفاء في الوسط العربي والطائفة الدرزية تحديداً الذين يرفضون الخدمة في الجيش النازي في الضفة الغربية وخاصة الدروز سكان هضبة الجولان. إننا نتوجه الى الشيوخ المحترمين ورؤساء الطائفة الدرزية ونحذرهم من مغبة الهجمات التي يقوم بها أبناؤهم في جيش الاحتلال ومنعهم من الخدمة في الضفة الغربية والا فإننا نقسم بالله بأننا سنصل في عملياتنا الانتحارية الى داخل القرى والمدن التي خرج منها هؤلاء القتلة، وسيكون رد فعلنا مماثلا للاضطهاد والحداد الذي ألحقوه بنا وبنفس درجة حقارتهم وجبنهم»، على حد تعبير البيان.
ويأتي هذا البيان على خلفية اتساع حالة التذمر والشكاوى في الأوساط الشعبية الفلسطينية من تصرفات وممارسات يقوم بها جنود وضباط عرب من الطائفة الدرزية يعملون في الجيش الإسرائيلي، وآخرون من بقايا جيش لبنان الجنوبي العميل لإسرائيل، على الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان صالح طريف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، وهو درزي، أعلن قبل فترة في رده على هذه الشكاوى، ان ابناء الطائفة الدرزية ووجهاءها لا يتهاونون في أي شكوى تصلهم عن أي ممارسات يقوم بها جندي درزي يخدم في الجيش الإسرائيلي ضد أي مواطن فلسطيني.