بالاثيو وبن عيسى يجريان مباحثات إلى مائدة أنان في مقر الأمم المتحدة

TT

اجرت وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاثيو، حديثا «صريحا ووديا» مع نظيرها المغربي محمد بن عيسى، في مقر الأمم المتحدة، حسبما افادت مصادر دبلوماسية اسبانية لوكالة «إفي» الاسبانية. وجرى اللقاء خلال مأدبة الغداء التي اقامها اول من امس كوفي أنان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة على شرف الدول المشاركة في الدورة السابعة والخمسين للجمعية العامة المنعقدة حاليا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وهي المأدبة التي حضرها الرئيس الاميركي جورج بوش. وبينما قالت المصادر الاسبانية، ان الحديث بين المسؤولين الاسباني والمغربي لم يتناول قضايا ثنائية، وإن اللقاء سيساهم في تسهيل الثقة بين البلدين وتمهيد الطريق للاجتماع، الذي ستجريه بالاثيو مع بن عيسى يوم 23 سبتمبر (ايلول) الجاري في العاصمة الاسبانية مدريد، قالت مصادر مقربة من الوفد المغربي في نيويورك لـ«الشرق الأوسط » ان الوزير بن عيسى اثار مع زميلته الاسبانية عددا من القضايا التي من شأنها أن تساهم في توضيح طبيعة اللقاء المزمع عقده مع بالاثيو في مدريد .

وقالت المصادر ذاتها إن بن عيسى بدا مرتاحا بعد مأدبة الغداء من حديثه مع زميلته بالاثيو. واضافت المصادر ان بالاثيو جلست الى جنب بن عيسى خلال المأدبة، كما جلسا قربهما عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية، بيد انه لم يشارك في مباحثاتهما، اضافة الى جوزيف ريد مساعد الامين العام للامم المتحدة، وسفير واشنطن الاسبق في الرباط.

ولاحظ المراقبون انه خلال حفل الاستقبال الذي اقامه الرئيس الاميركي على شرف رؤساء الوفود، وقف كل من بن عيسى وبالاثيو بمحاذاة بعضهما في الصف للسلام على الرئيس الاميركي، وكانا يتحدثان بنوع من الودية، كما أن الابتسامة كانت بادية على وجهيهما. وسيأتي اجتماع مدريد، الذي سيعقد بعد مرور عام تقريبا على سحب المغرب سفيره في مدريد، ردا على الزيارة التي قامت بها عميدة الدبلوماسية الاسبانية الى الرباط في 22 يوليو (تموز) الماضي بعيد حل الأزمة التي اندلعت بين البلدين بشأن السيادة على جزيرة تورة.