السلطات الإسبانية في مليلية تدعو المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين إلى العودة إلى بلادهم

TT

مليلية ـ افي: طلب مندوب الحكومة المركزية الاسبانية في مليلية ارتورو إستيبان امس من مجموعة مؤلفة من 200 جزائري يوجدون حاليا في «مركز الاقامة المؤقتة للمهاجرين» العودة «طوعا» الى بلادهم، وذلك بعد ان أقدمت السلطات على اعتقال 34 مواطنا من هذه الجنسية قصد ترحيلهم قسرا. واعلن إستيبان في مؤتمر صحافي ان اجهزة الامن الاسبانية ألقت القبض يوم الثلاثاء الماضي على 34 مهاجرا جزائريا في مركز الاقامة المؤقتة بهدف طردهم الى الجزائر، سواء بصورة مباشرة عن طريق ميناء أليكانتي (جنوب شرقي اسبانيا)، او بعد ان يقضوا فترة محدودة في احد مراكز الاحتجاز; وبهذا يرتفع الى 100 عدد الجزائريين المعتقلين والمطرودين من اسبانيا خلال الشهر الاخير. ودعا مندوب الحكومة بقية الجزائريين الموجودين في مركز الاقامة المؤقتة، وعددهم 200 فرد، الى العودة «طوعا» الى بلادهم عبر المغرب «حتى لا يضيعوا كل حظوظهم في الرجوع يوما ما الى اسبانيا على نحو قانوني» بعد حصولهم على التأشيرة اللازمة بقنصلية اسبانيا في وهران. أما إذا تعرضوا للاعتقال ثم الطرد فلن يجوز لهم عبور حدود اي بلد اوروبي إلا بعد مرور ثلاث سنوات. واشار إستيبان الى انه «قد حان الوقت» لكي «يعي هؤلاء المهاجرون أنهم خُدعوا من قبل اولئك الذين شجعوهم على البقاء في مليلية وأوهموهم انهم سيحصلون على الاوراق بهذه الطريقة»، كما أكد مندوب الحكومة ان «من غير الممكن الدخول الى اسبانيا على نحو غير قانوني ثم الخروج في وضع قانوني». وأشار مندوب الحكومة ايضا الى انه سيستقبل لجنة تمثل هؤلاء المهاجرين ليشرح لهم الوضع «شخصيا».