العراق يرفض العودة غير المشروطة لمفتشي الأسلحة

TT

دبي ـ وكالات الأنباء: رفض نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز امس العودة غير المشروطة لمفتشي الاسلحة كما تطالب واشنطن، بقوله ان عودتهم لن تؤدي الى تجنب هجوم عسكري اميركي على بلاده. وقال عزيز في حديث لتلفزيون «ام.بي.سي»: «ان عودة المفتشين دون شروط لن تحل المشكلة لان للعراق تجربة سيئة معهم،ولن يكون من الحصافة تكرار تجربة فشلت ولم تمنع التعرض لعدوان».

وتساءل نائب رئيس الوزراء العراقي عما اذا كانت الدبلوماسية التي يتحدثون عنها ترمي الى تأجيل العدوان الاميركي على بلاده اربعة او خمسة اشهر ليحدث بعد عودة المفتشين. وغادر مفتشو الاسلحة العراق في ديسمبر (كانون الاول) عام 1998 عشية هجوم اميركي ـ بريطاني بزعم عدم تعاون بغداد مع عمليات التفتيش. ولم يسمح لهم بالعودة منذ ذلك الحين.

لكن عزيز رد امس بقوله: «ان العراق سيلقن الولايات المتحدة «درسا» اذا شنت هجوما عليه». واضاف: «عندنا القدرة ان ندافع عن بلادنا.. سنقاتل بشجاعة ونلقن (الولايات المتحدة) درسا.. نحن لا نقبل بالشروط» الاميركية لان بوش «يريد ان يسيطر على العراق.. ويريد نفط العراق ويريد ان يحمي اسرائيل». وسئل عزيز عن موقف بلاده من الازمة العراقية الاميركية، فقال انه لن يعلن «مواقف نهائية.. لدينا قيادة في العراق ستقرر» موقف البلاد.

واوضح عزيز ان بغداد لا تعتزم «خوض حرب خارج اراضيها»، مؤكدا «ليس لدينا اسلحة جرثومية او كيميائية». ودعا عزيز بوش بهذا الصدد الى اثبات وجود اسلحة نووية في العراق. وتساءل: «هل امسكوا شحنة (سلاح نووي) ؟ اين الدليل؟ الدليل هو ان تمسك شحنة وتثبت انها مواد نووية». وكان عزيز قد اعلن قبل ذلك ان خطاب بوش امام الامم المتحدة «اكاذيب وافتراءات»، وان العراق سيرد عليها.