ردود فعل على خطاب بوش حول العراق

TT

اثار الخطاب الذي القاه الرئيس الأميركي جورج بوش أول من امس امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وضمنه تهديدا شديد اللهجة للعراق وطلبا من الأمم المتحدة للتعجيل بارغام بغداد على الامتثال للقرارات الدولية، ردود فعل في مختلف دول العالم.

> الاتحاد الأوروبي: أشاد الاتحاد الأوروبي بالرئيس الأميركي جورج بوش لالتزامه بالعمل بشأن العراق من خلال الامم المتحدة وحذر بغداد من عدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.

وقالت اللجنة التنفيذية الأوروبية في بيان، ان بوش بعث برسالة مهمة وقوية وواضحة تحدد السبب في ضرورة شعور العالم بقلق بشأن العراق وتوضح ان سلطة الأمم المتحدة قائمة.

> الجامعة العربية: اعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس ان خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش هو «شيء جيد»، مشيرا الى ضرورة استمرار الاتصالات بين الأمم المتحدة والعراق لحل المشاكل العالقة بين الجانبين. وقال موسى في تصريح نقلته اذاعة «صوت العرب» المصرية، ان خطاب بوش «شيء جيد» يمكن التعامل معه، مشددا على ان حل المشكلة العراقية «يجب ان يتم في اطار الآلية التي حددها مجلس الأمن وليس عن طريق الحرب».

> اسرائيل: عبرت الحكومة الاسرائيلية امس عن ارتياحها لخطاب الرئيس بوش حول العراق.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان بوش «وضع الامور في نصابها» لكنه اكد ان اسرائيل غير معنية، على الاقل في هذه المرحلة. واعتبر زعيم المعارضة اليسارية الاسرائيلية النائب يوسي ساريد الموقف الاميركي بانه ايجابي لكنه عبر عن خشيته من ان يؤدي الهجوم الاميركي المحتمل الى «زلزال» في الشرق الاوسط. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لوكالة الصحافة الفرنسية ان «اسرائيل مرتاحة للخطاب الذي وضع الامور في نصابها لانه لا يثير اي شك في تصميم الولايات المتحدة على اجبار العراق على التخلص من الاسلحة غير التقليدية».

> سورية: شجبت صحيفة «البعث» الناطقة بلسان الحزب الحاكم في سورية امس «مجموعة الانذارات» التي اطلقها امس الرئيس الأميركي باتجاه العراق والأمم المتحدة، مشيرة الى «الواقع المؤلم» للعلاقات الدولية السائد اليوم.

> إيران: اعتبر الرئيس الايراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ان الرئيس الأميركي «تراجع» بشأن العراق، اذ اعلن استعداده للعمل من اجل التوصل الى قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.

وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران امس ان «هذا التراجع مثير للاهتمام بنظرنا، ونأمل في مطلق الاحوال بأنه لن يتم تنفيذ أي عمل ضد العراق».

واضاف رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي هيئة تحكيم عليا تنظر تطابق القوانين مع الدستور الايراني، ان «الامر الايجابي كليا هو ان (بوش) قرر عدم مهاجمة العراق بصورة منفردة».

> بريطانيا: اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان هدف الأسرة الدولية هو تدمير الترسانة العراقية، وليس قلب نظام صدام حسين، مبتعدا بذلك عن الموقف الأميركي.

واضاف في مقابلة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) مساء الخميس في نيويورك «يمكن التوصل الى تغيير النظام نتيجة تدخل عسكري، كوسيلة وحيدة لتطبيق رغبة الأمم المتحدة، لكن علينا التركيز على اسلحة الدمار الشامل».

> فرنسا: اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ـ ماري ان «لا شيء مستبعدا» من قبل فرنسا في حال فشل تدخل الأمم المتحدة في الازمة العراقية. وقالت لاذاعة «راديو أوروبا 1» الخاصة امس، انه «من الضروري بنظرنا ان يتم تغليب الشرعية الدولية في شؤون معقدة كهذه. لقد قالت فرنسا ان كل ما سيجري خارج اطار مجلس الأمن لن يحظى بمشاركتها». لكنها اضافت ان «لا شيء مستبعدا» في حال فشل المساعي الدولية.

> ألمانيا: اعرب وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر عن سروره لتركيز الرئيس الأميركي جورج بوش على مسؤولية مجلس الأمن الدولي في حل المسألة العراقية، مجددا التعبير عن «مخاوف» الحكومة الألمانية.

وقال الوزير الألماني للصحافيين في نيويورك ان لدى العراق فرصة اخيرة لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، معتبرا انه «لن يكون من السهل» على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته تجاه العراق. الا انه اشار الى ان الحكومة الألمانية «تعززت مخاوفها» لا سيما بشان المسائل التي لا تزال من دون جواب في ما يتعلق بـ«نتائج» تدخل عسكري محتمل في العراق، وذلك بعد خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش امام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

> تركيا: عبرت تركيا عن ارتياحها لابداء جورج بوش استعداده لاستشارة الأمم المتحدة قبل شن أي عملية عسكرية ضد العراق، الدولة المجاورة لها. وقال الرئيس التركي أحمد نجدت سيرز في بيان «اننا نرحب برغبة الحكومة الأميركية في التحرك حول العراق مع الاسرة الدولية في اطار الامم المتحدة».

> بلجيكا: اعتبر وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشال امس ان «وقت التحرك» سيحين اذا لم يغتنم العراق «الفرصة الاخيرة» المتاحة له. واضاف لصحيفة «ليبر بلجيك»، ان خطاب بوش ترك «عددا من الابواب مفتوحة». لكنه اضاف انه في حال رفض العراق، «سيعود عندها لمجلس الأمن ان يبحث المسألة».

الصين: تعهدت الصين ، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، امس، بالقيام بدور نشط في الأمم المتحدة لحل الازمة العراقية بعد ان دعا الرئيس الاميركي جورج بوش العالم الى نزع الاسلحة العراقية.