تدشين مقر جديد في دمشق لمكتب رعاية المصالح العراقية

TT

تم في دمشق أمس تدشين المقر الجديد لمكتب رعاية المصالح العراقية في سورية، وذلك في المبنى المقابل مباشرة للسفارة الأميركية في العاصمة السورية، الذي كان في ما سبق مقرا للسفارة العراقية.

واللافت في افتتاح المقر الجديد للبعثة الدبلوماسية العراقية، التي لم تبلغ بعد مستوى السفارة، وما تزال تعمل تحت العلم الجزائري، أنه أقيم قبالة السفارة الأميركية ولا يفصل بينهما سوى شارع لا يتجاوز عرضه العشرين مترا، وأنه جاء متزامنا مع التهديدات الأميركية للعراق والتلويح باستخدام القوة العسكرية ضده، وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على خطاب الرئيس الأميركي، جورج بوش، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. الذي أعلن فيه مجددا ضرورة القيام بعمل ضد العراق ما لم يمتثل للشروط الأميركية الخاصة بالتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل التي ترى واشنطن أن العراق يعمل على امتلاكها، مشيرا إلى أن العراق يمكن أن يمتلك في عضون عام القنبلة الذرية.

وقد وضعت عند مدخل مبنى البعثة العراقية الجديد، لوحة إعلانات متوسطة المساحة، لصقت فيها عدة صور تتوسطها صورة صغيرة للرئيس العراقي صدام حسين، فيما وصف بأنه إجراء مقصود أقدمت عليه بغداد في هذا الوقت بالذات كنوع من أنواع رد الفعل على التهديدات الأميركية المتواصلة.