نواب «قرنة شهوان» ينقلون إلى بري شكاوى من إجراءات يتعرض لها النائب غبريال المر

TT

نقل نواب «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض الى رئيس البرلمان نبيه بري بعض الشكاوى والهواجس من بعض الاجراءات الامنية والقضائية التي طاولت عضو القرنة النائب غبريال المر وادت الى اقفال محطة «ام.تي.في» التلفزيونية التي يمتلكها. وكان نواب «قرنة شهوان» قد زاروا امس الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية بعدما تعذر هذا اللقاء ثلاثة ايام. وقد ضم وفد «القرنة» النواب نايلة معوض وفارس سعيد وغبريال المر وانطوان غانم وبيار الجميل وصلاح حنين ومنصور البون.

وعقب اللقاء تحدثت النائبة معوض فقالت: «اجتماعنا مع الرئيس بري جاء نتيجة اتصالات جرت مع دولته منذ 3 ايام حول موضوع محطة الـMTV ومعلوم ان هناك مبنى من 11 طبقة. وهناك طبقتان فقط للـMTV مختومتان بالشمع الاحمر. لكن بقية الطبقات تعود لأطباء ومهندسين ومحامين وحلاقين. وجميعهم غير قادرين على ممارسة مهنتهم بسبب وجود الحواجز الامنية على مدخل المبنى». واضافت: «بحثنا مع الرئيس بري ايضاً في موضوع حصانة النائب غبريال المر. وهذه الحصانة غير محترمة حتى الآن. ويتعرض زواره الذين يقصدونه الى الطبقة الـ11 من المبنى لمضايقات. لذلك وضعنا الرئيس بري في كل هذه التفاصيل، لاننا نريد ان نحافظ على الاصول الشرعية والتشريعية. واذا كان هناك حرص على الامور الشرعية كما نسمع فاعتقد انها من صلب وطبيعة الممارسة النيابية. وقد قام الرئيس بري منذ يومين باتصالات بهذا الشأن، لكنها لم تثمر اي نتيجة. وقد جئنا اليوم لنضعه في جو عدم تنفيذ الوعود التي تلقاها عندما اجرى اتصالاته».

ورداً على سؤال قالت معوض: «عندما يلتقي نواب برئيس مجلس النواب فمن الطبيعي ان يدور الحديث حول مواضيع سياسية. وطبعاً حول الوضع الراهن والدور الذي يمكن ويجب ان يلعبه المجلس النيابي، خصوصاً الدور الممكن والمستعد ان يلعبه الرئيس بري. وان دولته هو الذي يضعكم في جو الاستنتاجات التي خرج بها. نحن مسؤولون جميعاً ونريد ان تكون الاجواء الداخلية اكثر تضامناً واكثر مناعة واقل اتهامات وتخويناً وتراشقاً كلامياً، لأننا نواجه وضعاً اقليمياً خطيراً جداً وقضية التهديدات الاسرائيلية في الجنوب حول موضوع مياه الوزاني، هذه التهديدات التي تتجاوز اي عرف تشريعي او طبيعي. وطبعاً هذا الموضوع هو من اهتمامات نواب قرنة شهوان. وعلينا ان نواجه جميعاً هذه التهديدات».

وقيل لمعوض: اتُهم لقاء قرنة شهوان بإثارة مواضيع سياسية على خلفية قضايا نقابية وموضوع الحريات، فقالت: «هل هذه تهمة؟ نحن من مبادئنا الاساسية الحفاظ على الحريات. وهذا الامر ليس احتكاراً لقرنة شهوان، فكل الشخصيات التي شاركت في الدفاع عن الحريات ان كان من المنبر الديمقراطي، او اللقاء الاول الذي عقد في نقابة الصحافة والذي شارك فيه الرؤساء حسين الحسيني وعمر كرامي وسليم الحص والزميل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اعتقد ان ذلك يكفي. فالجميع حريصون على الحفاظ على الحريات العامة في البلاد. ونحن الذين نطالب باستقلالية القضاء».

وقيل لها: النائب جنبلاط قال انكم ضباط بلا عسكر وانكم تراهنون على انهيار اقتصادي في البلاد، فأجابت: «هذا حديث يطول، فلو كنا نراهن على انهيار اقتصادي لما كنا قمنا بمعارضة نيابية شديدة منذ العام 1994 عندما كنا نرى ان اداء الحكم سيوصلنا الى هذا الانهيار... اننا لا نعمل لمصلحتنا الخاصة او الشخصية. وقد حوربنا من قبل تركيبة الحكم التي كنا ننتقدها. واعتقد انه بات واضحاً اننا غير مراهنين على هذا الموضوع، بل نحن في صدد تجميع كل القوى لنستطيع ان نساهم في اي حل او التمسك بخشبة خلاص ومنها قضية الوضوح مع الرأي العام اللبناني الذي يجب ان يعرف ان ما وصلنا اليه من انهيار للوضع الاقتصادي هو نتيجة اداء وسرقات وفساد وعدم احترام لمؤسسات الدولة وعدم ممارسة دولة القانون التي يفترض ان تحمي المواطن».

وسئلت معوض اذا كان الرئيس بري دعا «لقاء قرنة شهوان» الى استئناف الحوار، فأجابت: «لقد تحدثنا مع دولة الرئيس في هذا الموضوع. وهناك الكثير من القرارات لا نستطيع نحن ان نتخذها لوحدنا كأعضاء في قرنة شهوان، قبل البحث فيها مع الجميع في القرنة. ولأعود الى كلمة ضباط بلا عسكر التي قالها النائب جنبلاط، اعتقد ان هناك اياماً يجب ان يتكلم فيها الضباط واياماً ينزل العسكر فيها الى الارض... وقد رأينا عندما انزلت الدولة العسكر الى الارض ماذا حصل من انتهاكات لحريات الناس وللوحدة الوطنية».