العفو الدولية تناشد الحكومة المصرية الإفراج عن أسرة أحد قيادات «الجهاد»

TT

ناشدت منظمة العفو الدولية الحكومة المصرية الافراج عن اسرة نبيل المغربي احد قيادات منظمة «الجهاد» المحتجزين في سجن طرة. وقالت منظمة العفو الدولية ان السلطات المصرية تحتجز زوجة نبيل المغربي أحد قيادات تنظيم «الجهاد» السجناء وابنيها محمد وعمار منذ أكثر من شهرين.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس وبثه «المرصد الاسلامي» في لندن الذي يديره الاصولي المصري ياسر السري المحكوم غيابيا بالاعدام والسجن المؤبد على الانترنت انه: «لا يعرف مكان عزيزة عباس محمد منذ شهرين. واستطاع محاميها زيارتها لاول مرة في السابع من سبتمبر في المعتقل». وأضافت العفو الدولية أن تقارير ذكرت أن عزيزة اعتقلت في الثامن من يوليو (تموز) وبقيت في الحبس الانفرادي ستة أسابيع بمقر مباحث أمن الدولة في القاهرة وأنها نقلت الى سجن النساء بالقناطر رهن الاعتقال الاداري بموجب قانون الطوارئ. وتابعت أن ابنيها عمار نبيل المغربي (16 عاما ) شقيقه محمد (20 عاما) احتجزا رهن الحبس الانفرادي نحو ستة أسابيع قبل نقلهما للسجن في منتصف أغسطس (اب).

وامتنع مسؤولو وزارة الداخلية عن الادلاء بتعقيب على الفور.

وقال محامون اسلاميون لـ«الشرق الأوسط» ان السلطات المصرية اعتقلت عزيزة (حوالي 42 عاما) زوجة المغربي وهي أيضا شقيقة عباس حسين القناص الذي اطلق الرصاصة الاولى على رقبة الرئيس الراحل انور السادات عام .1981 وأضافوا انه في نفس التاريخ تقريبا اعتقل محمد وشقيقه عمار. وكان المحامون قد ذكروا ان محمد وعمار اتهما بمحاولة تهريب هاتف محمول الى والدهما في السجن. وأمرت محكمة الاحداث باخلاء سبيل عمار في 14 اغسطس وبرأت محكمة الجنح محمد من التهمة في اول سبتمبر (ايلول) الحالي.

وقالت منظمة العفو: «لكن الاثنين بقيا محتجزين اداريا في سجن استقبال طرة بموجب قانون الطوارئ». واضافت ان هذا السجن مؤسسة عقابية للبالغين وينبغي عدم احتجاز القصر فيه كما تنص على ذلك المواثيق الدولية.

والمغربي (50 عاما) الذي بدأ العمل التنظيمي في السبعينات من أبرز قيادات الجهاد والتنظيمات الاسلامية المتطرفة عموما ويحظى بمكانة كبيرة بين الاصوليين. وحكم عليه بالسجن 25 عاما في القضية الخاصة بتنظيم الجهاد عام 1981 ثم بعقوبة مماثلة عام 1996 في قضية اعادة احياء تنظيم الجهاد فضلا عن الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات لمحاولته الهرب من السجن في الثمانينات. وذكرت تقارير لمنظمات حقوقية ان المغربي يعاني منذ عدة سنوات من تدهور في حالته الصحية وطالبت بالافراج عنه لاسباب صحية.