ستوكهولم ـ وكالات الأنباء: اعلن عدد من المرشحين في الانتخابات المحلية السويدية التي ستجري في 15الشهر الجاري عدولهم عن ترشيحهم او تخليهم عن مهامهم السياسية بعد ان تم نشر تحقيق تم خلاله الكشف عن تصريحات عنصرية او تمييزية بحق السويديين من اصل اجنبي، لا سيما المسلمين والسود، تم تسجيلها خفية. واعلن خمسة مرشحين محافظين على الاقل ومرشح اشتراكي ديموقراطي الانسحاب من الانتخابات. وكان النائب المحافظ الشاب في احدى بلديات النواحي اكد للصحافي الذي قدم نفسه بوصفه ناخبا عاديا ان التشيليين المقيمين في منطقته هم «اولئك الذين لم يكن لدى (دكتاتور شيللي السابق ارنستو) بينوشيه الوقت للتخلص منهم».
وعدل اولف بيوركمان رئيس بلدية سولنا المحافظ عن ترشيح نفسه بعد نشر المقال الصادر بعنوان «مهمة تحقيق» يوم الثلاثاء الماضي. وكان قد قال: «الفرق بين اسود وقرد هو ان القرد يمسك الموز بقدمه». وقد اعتذر عن تصريحه موضحا انه انما قال ذلك على سبيل الدعابة.
وتم تسجيل هذه التصريحات او تصوير اصحابها اثناء الادلاء بها خلال اغسطس (آب) من قبل فريق من تلفزيون «اس في تي» العام في المقار الانتخابية لابرز الاحزاب المتنافسة للانتخابات النيابية والبلدية والمحلية التي ستنظم في 15 الجاري.
واوقع الصحافيون «في الفخ» 17 مرشحا محافظا و17 اشتراكيا ديمقراطيا وستة ليبراليين وسبعة من حزب الوسط وستة مسيحيين ديمقراطيين ومرشحا من حزب اليسار (الشيوعي سابقا).
وادلى جميع المرشحين المحافظين (بلا استثناء) بتصريحات عنصرية او تمييزية، كما اكد الصحافي يان يوسفسون الذي يواجه من ناحية اخرى شكوى امام هيئة الرقابة على الاعلام رفعها محافظون يتهمونه «بالانحياز». وشجب رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي جوران بيرسون وزعيم المحافظين بو لوندجرين تصريحات المرشحين المحليين وطلبا منهم الاستقالة. ووصف الاشتراكي الديمقراطي انجفار هولتنغ المسلمين بانهم يشكلون «تهديدا» للمجتمع. وقال: «اذا تركنا المزيد منهم يدخلون فلن نواجه سوى مشكلات في المجتمع». وعندما تمت مواجهته بتصريحاته، استقال من كافة مهامه السياسية والنقابية.
وفي المقابل رفض كريستر ايفي المرشح المحافظ لمنصب رئيس بلدية كريستيانستاد (جنوب) الاستقالة بعد فضح ما قاله عن المسلمين بانهم «بارعون في امرين: انجاب الكثير من الاطفال واستغلال نظامنا». ودافع عن تصريحاته مؤكدا دون خجل انه اعتاد على الاقناع اعتمادا على افكار تتعارض مع قناعاته. وقدم المرشح عن حزب البيئة جوستاف فريدولين شكوى ضده بتهمة «التحريض على الحقد العنصري».