اعتقلت الشرطة اليونانية مساء اول امس فتاة يشتبه في انتمائها لمنظمة 17 نوفمبر اليسارية المتهمة بارتكاب 23 عملية قتل خلال 27 عاما مضت. واعتقلت الفتاة التي تدعى أنجليكي سوتيروبولو يوم الخميس الماضي في مكتب المحامي الذي يدافع عنها في وسط العاصمة اليونانية. وقالت الشرطة إنها أصدرت أمرا بإلقاء القبض على الفتاة بعد أن عثرت على بصماتها في الشقة التي كانت المجموعة تستخدمها كمخبأ، وإنهم يعتقدون أنها تنتمي للمنظمة المحظورة. وتلك هي المرة الأولى التي تعتقل فيها امرأة لعلاقتها بمنظمة 17 نوفمبر. وقالت مصادر في الشرطة إن المزيد من النساء سيتم اعتقالهن. وكانت سوتيروبولو تحت مراقبة الشرطة في أعقاب محاولة الانفجار في ميناء بيرايوس. ويعتقد أنها زوجة سابقة لشخص كان صديقا لديميتريس كوفوديناس الذي تعتقد السلطات أنه من الشخصيات المهمة في المنظمة. وقد فاجأ كوفوديناس الرأي العام اليوناني عندما سلم نفسه للسلطات الأسبوع الماضي بعد فرار دام لمدة شهرين. وقدمت مجموعة من المحامين الذين يدافعون عن الأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم بمنظمة 17 نوفمبر شكوى ضد إدارة السجن لعدم السماح لهم بالاتصال بموكليهم. وقد أطلق على المنظمة اسم 17 نوفمبر، وهو التاريخ الذي وقعت فيه انتفاضة الطلاب ضد الزمرة العسكرية الحاكمة في عام 1973 ،بعد مقتل رئيس مكتب وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) في اثينا.