كثفت الطائرات العسكرية الاميركية والالمانية طلعاتها الجوية التي تقوم بها فوق الاجواء الصومالية، خاصة فوق مناطق شرق وجنوب الصومال، وشوهد بعضها يحلق على مستويات منخفضة مما ازعج الرعاة وسكان الارياف في مناطق عديدة من الصومال.
ويجيء نشاط الطائرات العسكرية فوق الاجواء الصومالية في ذكرى احداث 11 سبتمبر (ايلول) في نيويورك وواشنطن حيث وضعت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة المتمركزة في جيبوتي وممباسا بكينيا وكذلك المنتشرة في السواحل الصومالية في حالة تأهب قصوى تحسبا لاعمال هجومية من قبل عناصر تنظيم «القاعدة» او من الجماعات المناصرة لها في المنطقة.
واحصى شهود العيان اكثر من عشرين طلعة يوميا لهذه الطائرات خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضية وكلها على مستويات منخفضة جدا فيما كانت تقتصر في الاسابيع الاخيرة على طلعة واحدة او اثنتين تتم معظمها خلال الساعات المتأخرة من الليل وعلى مستويات عالية جدا.
وتقوم الطائرات الالمانية التي تتخذ من ممباسا الكينية مقرا لها وهي مزودة بكاميرات تصوير ذات تقنيات عالية، بطلعات دورية فوق الاجواء الصومالية برا وبحرا لمراقبة تحركات وانشطة الميليشيات الصومالية ومنها ميليشيا الاتحاد الاسلامي وخاصة في المناطق التي كانت في السابق قواعد لهذه الميليشيات في شرق وجنوب الصومال على الحدود الكينية.
من جهتها كثفت السفن الحربية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة المرابطة في المياه الصومالية من عمليات احتجاز وتفتيش السفن التجارية المتوجهة من والى الصومال.
وفي الذكرى الاولى لاحداث سبتمبر جددت الحكومة الصومالية دعوتها للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى التدخل العسكري في الصومال. وقال الرئيس الصومالي عبد القاسم صلاد حسن في حديث له بهذه المناسبة بانه يخشى من ان يصبح الصومال قلعة للارهاب الدولي «اذا لم يتخذ المجتمع الدولي خطوة حاسمة».
واضاف الرئيس الصومالي انه «اذا لم توجد حكومة قوية وقادرة على بسط سيطرتها على كل الصومال وتجريد السلاح من زعماء الحرب ومن المواطنين فان البلاد ستقع في يد الميليشيات الارهابية، وحينها لن تقتصر مضاعفاتها على الصومال فقط وانما ستتجاوزها الى دول منطقة القرن الافريقي والبحر الاحمر».
وقال الرئيس الصومالي ان حكومته مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة جميع نـــشاطات المنظمات الارهابية، وطالب مقابل ذلك بدعـــم حكومته لتتمكن من القـــيام بهـــذه المهمة.