المتهمون في قضية تهريب الأسلحة إلى الفلسطينيين في الأردن ينفون الاتهامات

TT

نفى المتهمون الثمانية في قضية تهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية التهم المسندة إليهم من قبل المدعي العام العسكري أمام محكمة أمن الدولة الأردنية في جلستها التي عقدت امس برئاسة العقيد فواز البقور وعضوية الرائد حازم المجالي والرائد رائد ازمقنا. وابلغ المتهمون هيئة المحكمة أن جميع افاداتهم التي قدمتها النيابة العامة والاعترافات قد أخذت بالقوة وتحت الضغط والتهديد وانهم لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بهذه القضية.

وقدم المتهمون افادات خطية وشفوية أمام المحكمة حيث قررت المحكمة رفع الجلسة إلى يوم الثلاثاء للاستماع إلى شهود الدفاع.

وكانت المحكمة قد استمعت إلى شهود النيابة ومنهم المقدم كامل الناجي خبير متفجرات من دائرة المخابرات العامة حيث قال ان الأسلحة والقذائف تشكل خطرا كبيرا على حياة الناس، فيما قال الشاهد الثاني وهو رائد برجس محمد من الشرطة الخاصة انه ألقى القبض على المتهم رياض العمايرة في العقبة وبحوزته الأسلحة. أما الشاهد الثالث وهو الملازم معتصم مصطفى من دائرة المخابرات فقال انه حقق مع المتهم سنان العمري وأخذت اقواله بارادته دون أية ضغوط.

وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة قد اسند إلى المتهمين وعددهم ثمانية تهمتي حيازة ونقل مواد مفرقعة وتصدير أسلحة نارية إلى الضفة الغربية عن طريق خليج العقبة العام الماضي.

وضبطت بحوزة المتهمين قاذفات (آر. بي. جي) ومجموعة بنادق كلاشنيكوف وعددها 22 بندقية أتوماتيكية و14 قاذفاً صاروخياً عيار 40 ملم بالإضافة إلى قاذفات وحشوات دفع من عيار 40 ملم وعددها 12 وجميعها صالحة للاستعمال. كما تبين من خلال لائحة الاتهام ضد المتهمين أن القذائف الصاروخية تحتوي على كميات من المتفجرات العالية والحشوات كما تحتوي على متفجرات منخفضة للدفع. واشارت لائحة الاتهام الى أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على إحضار كميات كبيرة من الأسلحة وجمعها في مكان معين والعمل على نقلها إلى الضفة الغربية عن طريق مناطق استراتيجية وهي خليج العقبة وصحراء سيناء ومن ثم إلى الضفة الغربية بالتعاون مع عدد من البحارة أصحاب الخبرة في الطرق البحرية. وبينت اللائحة أن المتهمين تمكنوا قبل إلقاء القبض عليهم من تهريب كميات من الأسلحة إلى الضفة الغربية بواسطة القارب إلى الشاطئ المصري من البحر بالقرب من منطقة طاب كراع وتهريبها إلى الضفة الغربية عن طريق المهربين في الجانب المصري. وحسب اللائحة فإن معظم هذه الأسلحة قام بتهريبها عدد من العاملين على خط بغداد ـ عمان واحضروها من العراق.