فرنسا تطلق سراح مقتحمي السفارة اللبنانية والمعارضة تصعد تحركاتها قبل القمة الفرنكوفونية

TT

تبدي أوساط المعارضة اللبنانية الموجودة في باريس اتجاها لتصعيد معارضتها لإغلاق محطة التلفزيون «إم. تي. في» اللبنانية بقرار قضائي قبل أكثر من أسبوع مستفيدة من اقتراب موعد قمة الفرنكوفونية التي ستعقد في بيروت في الثامن عشر من الشهر المقبل.

وتعتبر هذه الأوساط أن إثارة موضوع تلفزيون «إم. تي. في» لما له من علاقة بموضوع الإعلام والحريات من شأنه إحراج باريس وهو ما تقصده من تحركها. وتأمل هذه الأوساط أن تضغط فرنسا، التي أعربت علنا عن قلقها، على الحكومة اللبنانية للسماح بإعادة فتح التلفزيون المقفل والتخفيف من ضغوطها على الوسائل الإعلامية المعارضة، فيما يرى آخرون أن التحرك مقصود منه أبعد من ذلك وأن موضوع التلفزيون المغلق سبب وذريعة للتنديد بالحكم اللبناني وتوجهاته وسياساته وتحالفاته.

وعلى ضوء هذا المعطى يمكن تفسير تحرك أوساط المعارضة ليل السبت ـ الأحد في الوقت الذي كان فيه رئيس الحكومة رفيق الحريري مجتمعا مع الرئيس جاك شيراك في قصر الإليزيه.

فالشبان العشرون الذين دخلوا مبنى السفارة اللبنانية واعتصموا فيه حاملين اليافطات والشموع انتهى ليلهم في مقر الشرطة في الدائرة السادسة عشرة في باريس. وقد رفض السفير اللبناني اليزيه علم الالتقاء بهم أو تسلم رسالة منهم. وبعد ذلك جاءت قوات مكافحة الشغب ونقلتهم في حافلة، ومن غير عنف، إلى مقر الشرطة حيث أخذت عناوينهم وأسماؤهم ثم أطقوا سراح الواحد بعد الآخر.

وأمس دعت هيئات لبنانية وتجمعات وأحزاب وجمعيات مهتمة بحقوق الإنسان والحريات الصحافية مثل «مراسلون بلا حدود» إلى تجمع في ساحة فيكتور هوغو، القريبة من السفارة اللبنانية، بما يعد استمرارا لتحرك أول من أمس.

وكان موضوع الحريات والإعلام والديمقراطية الطاغي في تجمع أمس. وتسعى الأوساط المعارضة إلى تأليب عدد من النواب الفرنسيين لحثهم على مساءلة الحكومة الفرنسية ودفعها إلى الضغط على لبنان بشأن المسألة الإعلامية.

ومساء امس تظاهر عشرات الاشخاص بالقرب من مقر سفارة لبنان في باريس احتجاجا على قرار محكمة لبنانية اقفال محطة تلفزيون «إم تي في». وذكرت الشرطة الفرنسية ان المظاهرة ضمت حوالي 150 شخصا وانها جرت بهدوء.