جال امس رئيس أساقفة مدينة شيكاغو الأميركية، الكاردينال فرنسيس جورج، في منطقة الشوف حيث التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ونواب «اللقاء الديمقراطي» الذي يرأسه، ومسؤولين في الحزب التقدمي وعدداً من رجال الدين المسيحيين والدروز وفاعليات المنطقة. وقال الكاردينال جورج عقب اجتماعه بجنبلاط في قصر المختارة: «زيارتي للمختارة وللدروز هي دليل كبير على المصالحة واعادة الوفاق. وبالنسبة لي، أقول ببساطة: هذا اليوم شاهد على اعادة الوفاق والمصالحة الممكنة داخل لبنان. وان واجبي ودوري الشخصي هو التحدث عن لبنان في الولايات المتحدة لأن له دوراً في اعادة الوفاق في العالم بعيداً عن الحرب والعنف».
من جهته، قال جنبلاط: «نقدر عالياً زيارة الكاردينال فرنسيس جورج الى المختارة والجبل التي تأتي بعد عام تقريباً على زيارة البطريرك نصر الله صفير الى المنطقة. وفي هذا الاطار اعود للتأكيد على أهمية مصالحة الجبل التي أرساها البطريرك صفير ووجوب ان تتوسع لكي تشمل كل لبنان. والجبل منطلق لاستيعاب جميع العناصر المكونة للمصالحة الكبرى للبنان ببعديه العربي والاسلامي، من اجل تثبيت المصالحة، من جهة، ودور لبنان العربي والحضاري، من جهة ثانية كما جاء في الارشاد الرسولي. وقد نقل لي الكاردينال جورج رسالة ود من البطريرك صفير، فبادلته إياها بالمثل مع شكري لذلك».