شن الاديب المصري الشاعر احمد عبد المعطي حجازي هجوما حادا على شيخ الأزهر ومفتي مصر، وقال في ندوة عقدت في اتحاد الكتاب المصري انه يعرف اللغة العربية أكثر منهما، وأكد ان اللغة هي الدين، واضاف «من هنا لا يكون موقفي من كلامهما السمع والطاعة»، وقال انه يفتي لنفسه على أساس قول الرسول صلى الله عليه وسلم «استفت قلبك وان افتوك وان افتوك».
وامتد هجوم حجازي الى الأزهر على مدى تاريخه، مشيرا الى أن الشيخ عبد الله الشرقاوي الذي كان شيخا للأزهر في أيام محمد علي كان لايعرف اللغة العربية، وقال «انظروا الى ما ترك لنا من آثار سوف تجدون انه يخطئ في النحو وانظروا أيضا الى الجبرتي انه يكتب بلغة لاعلاقة لها باللغة العربية». وذكر حجازي خلال اللقاء الذي امتد لأكثر من ثلاث ساعات مساء اول من امس ارتفع خلالها صوته وخرج عن هدوئه أكثر من مرة، ان «آليات النقل وفرض الكلمة هي المسؤولة عن انتاج الإرهاب الاصولي وهي التي تقتل عمليات التفكير وتطوير اللغة والحوار، وتلغي الديمقراطية التي تأتي أساسا لتطور المجتمع ودخولنا الى ركب التقدم». وأشار حجازي الى ان وظيفتي المفتي وشيخ الأزهر «ابتدعتهما الدولة، لكنهما لا يؤديان إلا لترسيخ مبدأ النقل والسمع والطاعة ويقتلان الإبداع ويؤديان الى ضمور العقل العربي». وقال حجازي ان انعدام الديمقراطية مسؤول بشكل أساسي عن حالة تردي الشعر في الوطن العربي. وقال ان العراق مثال صريح على ذلك، «لقد كان أرضا منتجا للشعراء، والآن هو بلا شعر وبلا شعراء وما ينطبق عليه ينطبق على غيره من البلاد العربية».