توقعات بحدوث انشقاقات جديدة داخل الحزب الناصري المصري بعد ساعات من إعلان تشكيل مكتبه السياسي

TT

بعد ساعات قليلة من اعلان تشكيل المكتب السياسي للحزب الناصري المصري المعارض توقعت مصادر داخل الحزب لـ«الشرق الأوسط» ان يسفر التشكيل الجديد للحزب عن انشقاقات جديدة اضافة الى تقليص العضوية بالحزب لحد كبير بسبب نتائج هذا التشكيل. وكشفت المصادر التي رفضت تسميتها ان سامي شرف السكرتير الخاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر نائب رئيس الحزب الحالي اعتذر عن عدم الانضمام للمكتب السياسي للحزب بسبب اعتراضه على سياسات الحزب الحالية وموعد وطريقة اجراء انتخاباته الأخيرة.

وأكدت المصادر ظهور بوادر أزمة داخل الحزب بسبب المنافسة على مقعد شرف رغم أن الحزب لم يقبل رسمياً اعتذاره، وأشارت إلى أن أكثر الساعين للحصول على هذا المقعد هو المحامي سيد شعبان الذي لم يتم اختياره ضمن المكتب السياسي. في غضون ذلك قال الأمين العام للحزب ضياء الدين داوود لـ«الشرق الأوسط» إن المكتب السياسي للحزب سيعقد اول اجتماع رسمي له نهاية الأسبوع الجاري وانه سيتم خلال الاجتماع تقييم المرحلة الماضية والاتفاق على خريطة عمل خلال المرحلة المقبلة. واستبعد داوود أن تكون التشكيلات الجديدة للحزب مؤشراً لاحداث أزمة داخل الحزب، وقال ان كافة الاجراءات كانت قانونية وديمقراطية «ومن لا يرضى بالديمقراطية فليبحث له عن مكان آخر بعيداً عن الحزب الناصري». وأكد داوود أنه لم يتلق حتى الآن استقالة رسمية من عضو البرلمان عن الحزب عبد العظيم المغربي، واضاف «كل مايقال في هذا الصدد لايتعدى مرحلة الاثارة الصحافية وعموماً أنا تربطني بالمغربي علاقة قوية وسوف نعقد لقاء ثنائياً خلال هذا الأسبوع لبحث الموقف».

وكان الحزب الناصري انتهى الجمعة الماضي من التشكيل النهائى للمكتب السياسي للحزب الذي شهد تغييراً كبيراً في صفوفه ودخول أعضاء جدد لم يكونوا ممثلين من قبل في المكتب حيث خسر بعضهم عن طريق الانتخابات وبعضهم الآخر رفض المشاركة اعتراضا على سياسات رئيس الحزب الحالي وأمينه العام.