سكوبيه ـ وكالات الأنباء: توجه المواطنون في مقدونيا الى صناديق الاقتراع امس للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي تعتبر شديدة الاهمية بالنسبة لاستقرار البلاد والتي تجري بعد مرور عام على النزاع الاثني المسلح بين القوات الحكومية والمتمردين الألبان. ويتوقع ان يحصل حزب جديد اسسه المقاتلون الألبان السابقون على مقاعد معتبرة في البرلمان.
ويفترض ان يختار حوالي 1.6 مليون ناخب 120 نائبا في دورة واحدة بالاقتراع النسبي الذي يطبق للمرة الاولى منذ حصول هذه الجمهورية السوفياتية السابقة على الاستقلال في 1991.
وقال الناطق باسم اللجنة الانتخابية زوران تانفسكي «اننا نتوقع انتخابات نزيهة وديمقراطية وهادئة»، مشيراً الى ان كل شيء جاهز في الدوائر الانتخابية الست.
ويتنافس في هذه الانتخابات الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ليوبكو جورجييفسكي وحزب الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي المعارض بزعامة برانكو سرفينكوفيسكي. اما فيما يخص الاقلية الالبانية، فيتوقع ان يحصل الحزب الجديد الذي يقوده زعيم المقاتلين السابق علي أحمدي على نتائج معتبرة وان يتقدم على بعض الاحزاب الصغيرة المشاركة في الحكومة الائتلافية مثل الحزب الديمقراطي الألباني.
ويشرف اكثر من ألف مراقب بينهم 800 من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على حسن سير العملية الانتخابية. ودعا الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي في نهاية الحملة الانتخابية التي تخللتها حوادث عدة الى التصويت في هدوء، مشيرا الى ان الأسرة الدولية تتابع عن قرب سير الانتخابات. وقال «علينا ان نسعى من اجل التصويت بطريقة تؤمن دخول بلادنا الى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي».