الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ترفض في بيانها الأول المحاكم الإسرائيلية

TT

أعلن الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية عدم اعترافهم بالمحاكم الاسرائيلية ورفضهم للوائح الاتهام التي تقدمها ضدهم السلطات العسكرية الاسرائيلية.

جاء ذلك في بيان يحمل رقم 1، صادر عن الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه. وقال البيان «اننا في الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي نعلن عن رفضنا المطلق للوائح الاتهام الباطلة المقدمة بحقنا للمحاكم الصهيونية ضد اكثر من 8000 أسير، التي يراد من خلالها محاكمة نضالنا الوطني وحقنا الشرعي بمقاومة الاحتلال بصفته إرهابا».

واعلن الاسرى عن موقفهم القاضي «بعدم شرعية اعتقالنا والتحقيق معنا وتقديمنا للمحاكمة» وتأكيدهم على عدم شرعيتها وبطلان أساسها القانوني، مستندين بذلك الى عدم شرعية الاحتلال أولا، وثانيا الى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص «على أننا أسرى حرب لا يجوز التحقيق معنا أو محاكمتنا، لا سيما القادة السياسيون ومنتخبو الشعب الفلسطيني منا».

ودعت الحركة «كافة الأسرى في كافة مراكز اعتقالهم وخصوصا من تنتظرهم أحكام عالية، الى الالتزام بالموقف ودعوة محاميهم لإعلان موقفهم هذا أمام القضاة. ودعت الهيئات القيادية والتمثيلية والسياسية في المجتمع الفلسطيني الى «دعم موقفنا عبر إجراء الاتصالات العربية والدولية اللازمة لتنسيق مواقفها لعقد جلسة لمجلس الامن الدولي لبحث ملف الأسرى بكافة جوانبه القانونية والإنسانية والوقوف على حجم المعاناة وواقع العذاب الذي نعيشه».

وطالبت نقابة المحامين العرب ولجان حقوق الانسان بإصدار بيان واضح بهذا الشأن «واتخاذ الإجراءات اللازمة دعما لموقفنا وفضحا لأساليب القمع النازية الممارسة ضدنا». كذلك ناشدت الصليب الاحمر الدولي اصدار بيان يحدد فيه موقفه الواضح مما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من اعتقالات جماعية ومحاكمات صوريه لا سيما الإدارية منها ومحاكمة القاصرين ومنع وحرمان الأسرى من زيارة ذويهم لمدة تجاوزت العامين.

واختتمت الحركة بيانها بوصف «الاحتلال هو الإرهاب الحقيقي وجيشه هو الذي يمارس على الارض الفلسطينية يوميا جرائم حرب ضد الانسانية. لذلك فان قادة الاحتلال ورموزه العسكرية والسياسية هم الذين يجب أن يقدموا للمحاكم الدولية على أساس جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الانسانية. أما نضالنا نحن فهو مقاومة مشروعة تستند لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها من أجل إحقاق حقوقنا الوطنية وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حتى ينعم شعبنا بالأمن والسلام مثل باقي الشعوب، فنحن طلاب سلام ولسنا هواة دمار وحرب».