لقي الانتقاد الشديد الذي وجهه آل غور نائب الرئيس الاميركي السابق نحو السياسة التي ينتهجها الرئيس الاميركي جورج بوش تجاه العراق، واصراره على القيام بعمل عسكري ضده، ردا سريعا من مسؤولين في الادارة وزعماء في الحزب الجمهوري. اذ اعرب السناتور جون ماكين احد الاعضاء البارزين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ عن اعتقاده بان غور مخطئ.
وقال السناتور ماكين، ان التوقيت الآن ربما غير صحيح وانه كان «مفترضا ان نقوم بالعمل منذ اربع سنوات عندما اقر الكونغرس باغلبية ساحقة قرارا، وقعه الرئيس في حينه (الرئيس السابق بيل كلينتون)، يدعو الى تغيير النظام في العراق، لان صدام حسين رفض عودة المفتشين الدوليين».
واضاف ماكين «ان صدام حسين يشكل خطرا واضحا»، واشار الى ما اعلنه رئيس الوزراء البريطاني امس من ان صدام حسين «يستطيع خلال ساعة اطلاق اسلحة كيماوية او بيولوجية»، وقال ان هذه المعلومات «لا بد ان تكون صحيحة وذات مصداقية». واعرب عن اعتقاده بأن مجلس الشيوخ سيصوت على القرار الذي يريده الرئيس ويسمح له باستخدام القوة العسكرية ضد العراق باغلبية كبيرة، وان القرار سينال ما بين 75 ـ 80 صوتا من مجموع اعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100.
وعما اذا كان توجيه الضربة العسكرية للعراق مسألة «متى» وليس مسألة «اذا»، قال السناتور ماكين «ان هذه هي النتيجة التي يخرج بها المرء، الا اذا فجأة وجد صدام حسين نفسه في الطريق الى دمشق، وتم السماح للقيام بكل اعمال التفتيش الشاملة، وهذا امر مستبعد، ولذلك فالمرجح سيكون تغيير النظام».