واشنطن ـ رويترز: استبعد الاردن الذي يعارض مثل باقي الدول العربية هجوما على العراق اي استخدام لقواعده في عملية عسكرية. وفي كلمة القاها امام ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن قلل وزير الخارجية الاردني مروان المعشر ايضا من شأن فكرة ان تتمكن الولايات المتحدة بشكل سريع من جعل العراق دولة ديمقراطية بعد اطاحة الرئيس صدام حسين.
وقال المعشر «لم يطلب منا استخدام قواعدنا. لن نسمح (للاخرين) باستخدام قواعدنا وقد اوضحنا ذلك بجلاء تام. فذلك ستترتب عليه زعزعة استقرار الاردن وستترتب عليه اضطرابات داخلية وليست هناك اي دولة.. بما في ذلك الولايات المتحدة بالتأكيد.. لها مصلحة في ان تفعل ذلك». وكانت تقارير لوسائل اعلام اميركية نقلت عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الاردن ربما يكون نقطة للوصول الى العراق المجاور. لكن المعشر اشار الى ان الاردن يشعر بشكوك عميقة بشأن الخطط الاميركية خاصة فكرة فرض حكومة ديمقراطية في بغداد. وقال «تغيير النظام الحاكم في العراق سيكون اسهل كثيرا من تنصيب نظام جديد».
واضاف المعشر قائلا «الديمقراطية لا تحقن في بلد.. انها ثقافة تتطور. فكرة ان يعيد احد ترتيب المنطقة ويغير الانظمة الحاكمة وانظمة الحكم بطريقة تتناسب مع مصالح الولايات المتحدة هي في الوقاع فكرة مخيفة جدا وآمل الا تصبح سياسة للولايات المتحدة في اي وقت في المستقبل». وتكهن المعشر بحالة اعمق من الغضب بين رجل الشارع العربي اذا هاجمت الولايات المتحدة العراق دون تأييد من الامم المتحدة. وقال الوزير الاردني «الشارع (العربي) سيكون غاضبا جدا ومعارضا جدا للحرب... لان الشارع سينظر اليها على انها حرب بين اميركا والعرب وحرب بين اميركا والمسلمين». واضاف قائلا «هذا سبب آخر يبين لماذا من المهم جدا ان تتخذ الامم المتحدة هذه القرارات. اذا استمرت الحرب لفترة طويلة فان قدرتنا على التعامل مع رجل الشارع ستصبح اكثر صعوبة بشكل متزايد». لكن المعشر امتنع عن ان يقول ماذا سيوصي الاردن اذا فشلت الامم المتحدة. وقال المعشر «المنطقة لا يمكنها ان تتحمل حربا اخرى. يجب ان نفعل كل ما في وسعنا لتفادي حرب».