وجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس رسالة شخصية الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناول فيها الوضع في العراق. واعلنت السفارة البريطانية في موسكو ان السفير البريطاني رودريك لين قام بتسليم هذه الرسالة امس الى نائب وزير الخارجية الكسندر سالتانوف. واوضح لين في تصريح نقلته وكالة الانباء الروسية «انترفاكس» ان الرسالة تحدثت عن «الخطر الكبير والفريد الذي يمثله العراق اليوم».
وصرح السفير البريطاني في موسكو بان هناك مؤشرات على ان روسيا التي تتمتع بحق النقض «الفيتو» في مجلس الامن تقترب في موقفها من موقف بريطانيا من العراق. وقال «نعم موقفنا متقارب». وتعارض روسيا حتى الان الدعوة الاميركية البريطانية لاتخاذ مجلس الامن موقفا اكثر تشددا مع العراق بما في ذلك قرار يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد العراق. وقال السفير البريطاني في اشارة الى الجهود الدبلوماسية الاميركية البريطانية «امل واتوقع ان تتقارب وجهات النظر في نيويورك حول قرار جديد».
من ناحية ثانية، اعلن رئيس الوزراء الصيني زهو رونغجي في مؤتمر صحافي عقد امس اثر قمة اوروبية آسيوية في كوبنهاغن ان اي عمل عسكري ضد العراق بدون تفويض من الامم المتحدة ستترتب عليه «عواقب خطيرة». وحذر رونغجي من انه «بدون توكيل او تفويض من الامم المتحدة او بدون دليل ملموس، فان اي تحرك سيسفر عن عواقب خطيرة». وقال «نريد ان يحترم العراق قرارات الامم المتحدة بدون شروط ويوافق على عودة المفتشين في نزع السلاح كما نريد احترام سيادة العراق ووحدة وسلامة اراضيه».
الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية في بكين امس ان الصين، وهي عضو دائم في مجلس الامن، ستدرس مشروع القرار الاميركي البريطاني الذي يسمح باستخدام القوة اذا لم يف العراق بشروط التفتيش الدولي عن اسلحة الدمار الشامل. وقالت جانج جيوي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي «تابعنا انباء تقول ان دولا مثل الولايات المتحدة ستطرح قريبا مسودة قرار جديد على مجلس الامن. لم نر مسودة القرار. اعتقد اننا نريد ان ندرس المسودة اذا وجدت اصلا».