قال الكوميدي المغربي سعيد الناصري انه سيصوت لحزب يشارك في الحكومة الحالية، لكنه رفض الكشف عن اسمه. وأشار الناصري الذي كان يتحدث لـ «الشرق الأوسط» إلى استمرار استعمال المال في الانتخابات .وقال إن البرلمانيين أصبحوا يتكلمون مثل الممثلين. وفي ما يلي نص الحديث :
* هل ستدلي بصوتك في الانتخابات الحالية؟
ـ بطبيعة الحال سأصوت. هذا واجب وطني، ويجب على كل مواطن أن يساهم في هذه. على كل سأذهب للتصويت وأدلي برأيي.. والحزب الذي سأصوت له، سأقول له بأن الكرة في شباكه.
* من هو الحزب الذي ستصوت له؟
ـ لن أكشف لك عن ذلك. فهو حزب يضم أشخاصاً عرفناهم عن قرب وعرفنا أخلاقهم، لذلك سنساندهم حتى يمكنهم الاستمرار في الحكومة المقبلة، لأنهم يشتغلون بشكل جيد رغم المشاكل والاكراهات التي رافقت عملهم.
* إذن ستصوت لحزب مشارك في الحكومة الحالية؟
ـ (ضاحكا) يمكن أن يكون الامر كذلك، وأريد أن أقول إني أطلب من الحزب الذي سأصوت له أن يعمل على توعية المواطنين حتى يعرفوا كيف يختارون منتخبيهم، وأن لا يبحثوا فقط على المقابل المادي. وألاحظ حاليا أن جميع الممارسات السابقة لا تزال موجودة. بعض المرشحين يطلقون الوعود في الهواء يمنحون الزيت والسكر، وهنا أسأل أين كان هؤلاء المرشحون قبل الانتخابات؟ هذا شيء مؤسف. بطبيعة الحال، الحاجة تدفع الناس إلى مد اليد لكل من يكذب عليهم.
* ألم تفكر في ترشيح نفسك للانتخابات؟
ـ أولا، أنا فنان، لم أنتم أبداً لأي حزب ولن يكون ذلك. أنا فقط أتعاطف مع أشخاص ينتمون لحزب، لهم وزنهم في المجتمع. الفنان لا يملك إلا حب الناس، ولا أستطيع يوماً أن أخذعهم.. كذلك في السياسة على ما أعتقد، يجب في حالة وضع الناس الثقة فيك أن تعمل من أجلهم وأن تقدم لهم أحسن ما عندك من أفكار. وإذا كان الناس سيصوتون لي كسعيد الناصري وليس كفنان، أي أنهم يريدون أن أحقق ما يفترض أن يحققه السياسيون يمكن ساعتها أن أفكر في الأمر (يضحك) لكن أقول إن الفنان يحلم كثيرا والسياسي يجب أن يكون واقعيا.
* ألا ترى أنك تتحدث كنائب برلماني؟
أنا؟
* نعم.
ـ البرلمانيون هم الذين أصبحوا يتكلمون مثلنا. نحن عندما نتحدث نعمل ذلك بصدق.. أما البرلمانيون، وأستثني عدداً منهم، فإنهم أصبحوا ممثلين جيدين.