لبنان يعد تقريراً عن مياه نهر الوزاني لتوسيط الأمم المتحدة في نزاعه مع إسرائيل

TT

واصلت امس ورش الاشغال اللبنانية عملها لجر مياه نبع الوزاني، وذلك بالتزامن مع التحرك الرسمي في اتجاه الامم المتحدة لادخالها وسيطاً في عملية تقاسم المياه بين لبنان واسرائيل بعدما رفض الجانب اللبناني التفاوض المباشر الذي روجت له الولايات المتحدة عبر موفدها ريتشارد لاوسن الذي يقوم حالياً بزيارة الى اسرائيل للبحث في موضوع التوتر الناشىء على الحدود على خلفية الاعتراض الاسرائيلي على الاشغال اللبنانية لجر مليوني متر مكعب اضافية من مياه الوزاني الذي ينبع من لبنان ويصب في بحيرة طبريا. وفيما يتوقع وصول موفد اوروبي الى بيروت للاطلاع على الاشغال اللبنانية وآخر دولي الى بيروت غداً للغاية نفسها، اعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود ان لبنان سيرسل قريباً ملفا كاملا عن موضوع الوزاني الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي سيبدأ على ضوئه تحركا في اتجاه هذه المسألة. واكد «حق لبنان في الافادة من مياه الوزاني وفقا للقانون الدولي والاعراف الدولية» مشدداً على «ان لبنان سيستفيد من مياه هذا النهر».

وكان حمود استقبل امس وزير العلاقات الفرنكوفونية وشؤون افريقيا واميركا اللاتينية في كندا دنيس برادي الذي قال ان البحث تطرق الى مشكلة الوزاني، موضحاً ان الوزير حمود ابلغه انه ينتظر تقرير الخبراء. واشار الى انه سبق لبلاده ان وقعت في نزاع مع الولايات المتحدة على الحدود المشتركة بين البلدين في العام 1909 ووجدت بعد تأليف لجنة مشتركة تضم اعضاء مناصفة من الدولتين آلية لهذا النزاع تعود اليه كلما نشأت مشكلة.

وردا على سؤال عما اذا كانت كندا سترسل خبيرا ليزور الجنوب، قال برادي: «لا نريد تعقيد الملف فهناك خبير اميركي وآخر اوروبي».