أصدرت محكمة جنح الدرب الأحمر بالقاهرة حكماً بالسجن لمدة عام مع الشغل لمدير مستشفى أحمد ماهر التعليمي و28 طبيباً وممرضاً آخرين بتهمة الإهمال الجسيم بعد التسبب في إصابة 70 مريضاً بمرض الإيدز في أثناء إجراء عمليات الغسيل الكلوي بالمستشفى ووفاة بعضهم تأثراً بالإصابة التي نتجت عن الإهمال.
وتعود القضية الى عام 1997 عندما تقدم زوج ببلاغ الى النيابة أكد فيه أن زوجته كانت تعالج بالمستشفى وتم إجراء عمليات غسيل كلوي لها، وبعد إجراء ثلاث عمليات غسيل اكتشف الزوج أن زوجته أصيبت بمرض الإيدز، وأنها ليست الوحيدة وأن هناك عدداً من المرضى أصيبوا أثناء عمليات الغسيل الكلوي بمرض الإيدز.
وانتدبت النيابة لجنة من الطب الوقائي بوزارة الصحة وتم التحفظ على أجهزة بنك الدم بالمستشفى، وبعد معاينة اللجنة تم التأكد من أن الأجهزة ملوثة بالإيدز، وأن 17 مريضاً أصيبوا بالمرض.
وبينما تجري النيابة تحقيقاتها في القضية توفيت زوجة مقدم البلاغ نتيجة اصابتها بمرض الإيدز، وأكد الطب الشرعي اصابتها بالمرض، وتم حصر المسؤولية في الدكتور عبدالحميد أباظة المدير العام السابق بالمستشفى و28 من الأطباء والممرضين، ووجهت لهم النيابة تهمة الإهمال الجسيم وتم احالتهم الى المحكمة وأخلي سبيلهم بضمان وظائفهم حتى أصدر محمد أبو سحلي رئيس محكمة جنح الدرب الأحمر الحكم بالسجن لمدة عام لمدير المستشفى و28 طبيباً وممرضاً.